قال الدكتور أحمد عناني - مدرس العقيدة والفلسفة بكلية الدراسات العربية والإسلامية العربية والإسلامية بنين القاهرة: إن الله سبحانه وتعالى هدى الأشاعرة إلى أن يتوسطوا بين الفرق التي غالت وتشددت فأخطأت وبين الفرق التي تسيبت وأهملت وقصرت فكانوا أيضا على خطأ.

جاء ذلك خلال محاضرته "وسطية الأشاعرة بين المغاليين والمقصرين" لأئمة لبنان في دورتهم الثانية عن طريق الفيديو كونفرانس، بمقر المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالتعاون مع أكاديمية الأزهر العالمية للتدريب.

ومن الأمور التي أوضحها الدكتور عناني، خلال محاضرته، أن هناك من غالى في استخدام العقل وجعله الأساس فقدمه على النقل فأدى هذا الأمر لمخالفة الكتاب والسنة في أمور كثيرة، مثال ذلك المعتزلة، وهناك من لم يعط للعقل أي اعتبار وأهمله إهمالا شديدا، فهؤلاء هم الجامدون عن فهم النص فلم يعملوا عقولهم وقالوا: إن الأهم هو النص.

وبين أن الله سبحانه وتعالى هدى الأشاعرة فكانوا على الجادة لا هم أهملوا العقل ولا قدموه ولكن استخدموه في نطاق ما هو صحيح.

كما عرض الدكتور عناني حكم مرتكب الكبيرة، فالبعض قال: إنه كافر والبعض قال: إنه مؤمن كامل الإيمان، ولكن الحكمين خطأ، والصواب أنه مؤمن عاصٍ وأمره إلى الله سبحانه وتعالى.