دخل الفنان يحيى شاهين، في حالة اكتئاب وإحباط، بسبب إمراة، الأمر الذي أصابه بأذى نفسي كبير خلال حياته.
أصيب باليأس والإحباط بسبب إمراة
وتعود القصة إلى زواج يحيى شاهين، من سيدة مجرية عام 1959، كان لديها طفلان، وبعد أن أنجب منها ابنتين، قررت الانفصال بعد ست سنوات من الزواج لاختلاف طباعهما وطريقة حياتهما، وأخذت طليقته ابنتيه وسافرت بهما إلى المجر، فأصيب بإحباط شديد وعاش في عزلة كبيرة لمدة عامين، ثم طلب من أقاربه أن يجدوا له عروسًا أخرى تناسبه وتتفهم طبيعة عمله كفنان، وبالفعل وقع الاختيار على السيدة مشيرة عبد المنعم، وتزوج الفنان يحيى شاهين بعد فترة خطبة قصيرة وعقد القران في حفل عائلي من الأقارب والأصدقاء، وأهدى العروس «خاتم سوليتير»، وأنجبا ابنة وحيدة تُدعى داليا وكان في سن كبير، وعاشا سعداء حتى وفاته في 18 مارس عام 1994.
يحيى شاهين التمثيل على الغزل والنسيج
«يحيى شاهين»، ممثل ومنتج أفلام مصري، وممن عملوا في مؤسسة السينما المصرية في فترة امتدت من عقد الأربعينيات وحتى التسعينيات، كما أن له عدة أعمال تلفازية.
ولد يحيى شاهين، في جزيرة ميت عقبة، بمحافظة الجيزة، يوم 28 يوليو 1917، ولقد تلقى دراسته الابتدائية في مدرسة عابدين، واشترك في فريق التمثيل بالمدرسة حينها، حيث ظهرت موهبته، ولم يمضي إلّا القليل حتى ترأس فريق التمثيل في المدرسة.
وحصل على شهادة دبلوم الفنون التطبيقية بقسم النسيج من مدرسة العباسية الصناعية. ثم حصل على بكالوريوس في هندسة النسيج،وتم تعيينه في شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى.
ولكن شغفه بالتمثيل وموهبته دفعتاه إلى التباطؤ في تنفيذ التعيين والانضمام إلى جمعية هُواة التمثيل، حتى سُنحت له الفرصة والتقى بأستاذه بشارة واكيم وإدمون تويما، حيث كان مديراً للمسرح في دار الأوبرا الملكية، وقد أُعجب بموهبة يحيى شاهين واقترح عليه أن يتقدم إلى الفرقة القومية للتمثيل التي تطلب وجوها جديدة من الشباب. غير أن فرص التمثيل على المسرح لم تتحقق لموسم كامل، مما أقلق يحيى شاهين إلى أن بلغه أن الممثلة فاطمة رشدي بدأت تكون فرقة جديدة، وأنها بحاجة إلى (جان بريميه)، فتقدّم بالأداء، وأُعجبت رشدي جدا بتمثيله، فاختارته لدور الفتى الأول في فرقتها خليفة لفتاها الأول أحمد علام الذي انضم إلى الفرقة القومية، والتي قد تركها يحيى شاهين، وهنا بدأت رحلة الفنان.