EN 
تصادف في مثل ذلك اليوم من عام 1631 ذكرى وفاة الأميرة ممتاز محل، صاحبة الضريح الشهير من عجائب الدنيا السبع تاج محل.
قصة حب سبب بناء الضريح الشهير تاج محل
بدأت قصة إنشاء ضريح تاج محل عند الإمبراطور المغولي شاه جهان في عمر الـ14 عاما وقع في حب الأميرة المسلمة الفارسية ممتاز محل وتزوجا بعد 5 أعوام.
وفي عام 1631، وأثناء ولادة ابنهما الـ14، توفيت الأميرة ممتاز محل، وحزن الامبراطور حزنا شديدا، وقرر بناء ضريح لا ينافسه جمالا تعبيرا منه عن حبه وإخلاصه لها.
بدأ بناء تاج محل عام 1632 واستغرق بناؤه 20 عاما، وشارك في بنائه 20 ألف عامل من الهند وبلاد فارس وأوروبا والإمبراطورية العثمانية، بالإضافة إلى 1000 فيل.
بني الضريح من الرخام الأبيض ورصع بأحجار تشبه الأحجار الكريمة، وبلغ ارتفاع القبة المركزية 73 مترا وحوله 4 أبراج أو مآذن تماشيًا مع العادات الإسلامية وعلى مدخل الضريح كتبت بعض الآيات.
ويوجد داخل الضريح غرفة رخامية مثمنة الشكل مزينة بمنحوتات وأحجار شبه كريمة تضم تابوت غير حقيقي، التابوت الحقيقي الذي يحتوي على بقايا الأمير ممتاز محل مدفون أسفله، على مستوى الحديقة.
كان شاه جهان ينوي بناء ضريح ضخم ثان عبر نهر يامونا من تاج محل، حيث سيتم دفن رفاته عندما مات، كان يجب ربط الهيكلين بواسطة جسر، ولكن أورنجزيب (نجل شاه جهان الثالث مع ممتاز محل) خلع والده المريض في عام 1658 واستولى على السلطة بنفسه، عاش شاه جهان السنوات الأخيرة من حياته تحت الإقامة الجبرية في برج القلعة الحمراء في أغرا، مع إطلالة على مكان الاستراحة المهيب الذي بناه لزوجته، عندما توفي عام 1666 دفن بجانبها.
عانى تاج محل من الإهمال لمدة قرنين بعد وفاة شاه جهان.
وفي مطلع القرن التاسع عشر، أمر اللورد كرزون، نائب الملك البريطاني للهند، بإعادة ترميم مجمع الضريح كجزء من جهد استعماري للحفاظ على التراث الفني والثقافي للهند.
يزور تاج محل حوالي 3 ملايين شخص سنويًا.
