الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دعاء السفر إلى مكة عمرة وحج .. أدركه بـ 10 كلمات نبوية

دعاء السفر إلى مكة
دعاء السفر إلى مكة عمرة وحج

دعاء السفر إلى مكة عمرة وحج.. يكثر البحث عن دعاء السفر إلى مكة عمرة وحج، خاصة لمن أكرمه الله تبارك وتعالى واختاره لأداء مناسك الحج هذا العام وتلبية نداء الخليل إبراهيم عليه السلام وخطى بهدي خاتم الأنبياء والمرسلين. 

دعاء السفر إلى مكة للحجاج

وقد فرض الحج على الصحيح سنة تسع من الهجرة، وهي سنة الوفود التي نزلت فيها سورة آل عمران وفيها قول الله تعالى: {ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا }، وحكم الحج الفرضية، وهو من أركان الدين، ودليله ما سبق من الآية الكريمة، وكذا جاء في السنة ما يدل عليه.

فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " بُني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة والحج وصوم رمضان ". رواه البخاري ومسلم .

ويجب الحج على الفور، وهو الأصل في الأوامر الشرعية، عن أبي هريرة قال: "خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " أيها الناس قد فرض الله عليكم الحج فحجوا ". رواه مسلم .

وعن ابن عباس رضي الله عنها قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " مَن أراد الحج فليتعجل فإنه قد يمرض المريض وتضل الضالة وتعرض الحاجة ".

فيما ذهب الشافعية إلى أنه على التراخي لأن النبي صلى الله عليه وسلم، أخره إلى سنة عشر، لكن يجاب عليه: بأنه لم يؤخره سوى سنة واحدة، وهؤلاء يقولون يؤخر إلى ما لا حد له !، وأنه أراد صلى الله عليه وسلم أن يطهر البيت من المشركين وحجِّ العراة.

والحج يجب مرة واحدة في العمر، فعن أبي هريرة قال: خطبَنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " أيها الناس إن الله عز وجل قد فرض عليكم الحج فحجوا، فقال رجل: أكلَّ عام يا رسول الله فسكت حتى قالها ثلاثاً، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو قلتُ نعم لوجبت ولما استطعتم، ثم قال: ذروني ما تركتكم فإنما هلك من كان قبلكم بكثرة سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم فإذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم وإذا نهيتكم عن شيء فدعوه ".

الحج والعمرة

فضل الحج

وقد جاء في فضل الحج أحاديث كثيرة، ومنها:

1- عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل أي العمل أفضل؟ فقال: إيمان بالله ورسوله، قيل: ثم ماذا؟ قال: الجهاد في سبيل الله، قيل: ثم ماذا؟ قال: حج مبرور. رواه البخاري ومسلم.

والحج المبرور معناه: أن يكون من مالٍ حلال، أن يبتعد عن الفسق والإثم والجدال فيه، أن يأتي بالمناسك وفق السنة النبوية، وألا يرائي بحجه، بل يخلص فيه لربه، وألا يعقبه بمعصية أو إثم.

جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: " سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " مَن حجَّ لله فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه ". رواه البخاري، وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة ".

كما ورد عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت: قلتُ يا رسول الله: ألا نغزو ونجاهد معكم؟ فقال: لكُنّ أحسن الجهاد وأجمله الحج حج مبرور، فقالت عائشة: فلا أدع الحج بعد إذ سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم. رواه البخاري، وعن عمرو بن العاص رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ".. وأن الحج يهدم ما كان قبله ". رواه مسلم 

دعاء السفر إلى مكة للحجاج

يستحب للمسافر للحج أن يقول في الحج :«أعُوذُ بِالله الْعَظِيمِ، وَبِوَجْهِهِ الْكَرِيمِ، وَسُلطانه الْقَدِيمِ، من الشّيطانِ الرّجِيمِ، الحمد لله، اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ على سيدنا مُحَمّدٍ وَعَلى سيدنا آلِ محمَّد، اللهمّ اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك.


اللهم إني أسألك الرضا بالقضاء وبرد العيش بعد الموت ولذة النظر إلى وجهك الكريم والشوق إلى لقائك من غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة اللهم إني أعوذ بك من عذاب يوم الدين.

اللهم إني اعوذ بك من أن أَظلم أو أُظلم أو أعتديُ أو ويعتدى علي أو اكتسب خطيئة أو ذنبًا واغفر لي ذنوبي كلها أنه لا يغفر الذنوب إلا أنت وتب علي إنك أنت التواب الرحيم.

اللهُم إني أسألك الفوز في القضاء ونُزُل الشهداء وعيش السعداء وحياة الأتقياء والنصر على الأعداء اللهم يا ذا الركن الشديد والأمر الرشيد أسألك لأمن يوم الوعيد والجنة يوم الخلود مع المقربين الشهود الركع السجود الموفين بالعهود إنك رحيم ودود وإنك تفعل ما تريد.

اللهم زدنا ولا تنقصنا وأكرمنا ولا تهنا وأعطنا ولا تحرمنا وآثرنا ولا تؤثر علينا وأرضنا وارض عنا اللهم لا تكلني إلى نفسي طرفة عين أبدا ولا تنزع مني صالح ما أعطيتني اللهم اجعلني شكورًا واجعلني صبورًا واجعلني في عيني صغيرًا وفي أعين الناس كبيرًا.

اللهم إني أسألك رحمة من عندك تهدي بها قلبي وتجمع بها أمري وتلم بها شعثي وتصلح بها غائبي وترفع بها شاهدي وتزكي بها علمي وتلهمني بها رشدي وتعصمني بها من كل سوء اللهم أعطني إيمانًا ويقينًا ليس بعده كفر أنال به شرف كرامتك في الدنيا والآخرة يأرب العالمين.

اللهم إنا نستغفرك ونتوب إليك فتب علينا إنك أنت التواب الرحيم اللهم من أحييته منا فأحيه على الإسلام ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان اللهم اغفر لي ذنبي كله دقه وجله سره وعلانيه أوله وآخره اللهم إني أسألك خير المسألة وجير الدعاء وخير العمل وخير الثواب وخير الحياة وخير الممات وثقل موازيني وثبت إيماني وارفع درجتي وتقبل صلاتي واغفر خطيئاتي أسألك اللهم الدرجات العلا من الجنة آمين.

اللهم اجعلنا هادين مهتدين غير ضالين ولا مضلين سلما لأوليائك حربًا لأعدائك نحب بحبك من أحبك ونعادي بعداوتك من خالفك اللهم هذا الدعاء وعليك الإجابة وهذه الجهد وعليك التكلان ولا حول ولا قوة إلا بك.

اللهم إني أسألك فواتح الخير وخواتمه وجوامعه وأوله وآخره وظاهره وباطنه اللهم نجني من النار اللهم بارك في نفسي وفي سمعي وفي بصري وفي روحي وفي أهلي ومالي وفي محياي وفي مماتي اللهم تقبل حسناتي ولغفر خطيئاتي يا أرحم الرحمين.

الحج

دعاء السفر للحج

دعاء السفر للحج أو دعاء المسافر للحج ورد في حديث صحيح عن الرسول -صلى الله عليه وسلم-: «الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ، اللهم إنا نسألُكَ في سفرنا هذا البرَّ والتقوى، ومن العمل ما ترضى، اللهم هون علينا سفرنا هذا واطو عنا بعده، اللهم أنت الصاحب في السفر، والخليفة في الأهل، اللهم إني أعوذ بك من وعْثاءِ السفر، وكآبة المنظر وسوء المنقلب في المال والأهل» وإذا رجع قالهن وزاد فيهن «آيبون، تائبون، عابدون، لربنا حامدون» (رواه مسلم). هذا هو دعاء المسافر للحج كما ورد عن الرسول -صلى الله عليه وسلم-.


دعاء السفر للحج مستجاب

دعاء المسافر للحج مُستجاب عند الله تعالى، ويستحب أن يكثر من الدعاء لنفسه بالتوفيق وأن يسهل الله -عز وجل- أمر سفره، وأن يفك كربه، وأن يرزقه علمًا نافعًا ورزقًا طيبًا، وجسدًا على البلاء صابرًا، ولا شك أن السفر من أجل الطاعة والتقرب إلى الله تعالى أولى بالإجابة من مجرد الأسفار المباحة، لأن طاعة الله سبب في استجابة الدعاء، ومع ذلك فالأحاديث الشريفة تفيد أن عموم السفر، سواء كان للطاعة أو لمجرد الأمور المباحة، من أسباب إجابة الدعاء.

وعن ابنِ عمر رَضِيَ اللَّه عنهما: أَنَّ رسولَ اللَّه -صلى الله عليه وسلم- كانَ إِذا اسْتَوَى عَلَى بعِيرهِ خَارجًا إِلى سفَرٍ كَبَّرَ ثَلاثًا، ثُمَّ قالَ: سُبْحانَ الَّذِي سخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كنَّا لَهُ مُقْرِنينَ، وَإِنَّا إِلى ربِّنَا لمُنْقَلِبُونَ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ في سَفَرِنَا هذا البرَّ والتَّقوى، ومِنَ العَمَلِ ما تَرْضى، اللَّهُمَّ هَوِّنْ علَيْنا سفَرَنَا هَذَا، وَاطْوِ عنَّا بُعْدَهُ، اللَّهُمَّ أَنتَ الصَّاحِبُ في السَّفَرِ، وَالخَلِيفَةُ في الأَهْلِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السَّفَرِ، وكآبةِ المَنْظَرِ، وَسُوءِ المُنْقَلَبِ في المالِ والأهلِ وَالوَلَدِ».

وعن عبداللَّه بن سَرْجِس، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إِذا سَافَرَ يَتَعوَّذ مِن وَعْثاءِ السَّفرِ، وكآبةِ المُنْقَلَبِ، والحَوْرِ بَعْد الكَوْنِ، ودَعْوةِ المَظْلُومِ، وسُوءِ المَنْظَر في الأَهْلِ والمَال». رواه مسلم.


آداب السفر للحج

على المسافر للحج أن يحرص على أولًا: المبادرة بالتوبة من جميع الذنوب والمعاصي، والخروج عن مظالم النَّاس، ثانيًا: كتابَةُ وصِيَّتِه وما له، وما عليه من دينٍ، وَيُشْهِدُ، وقضاءُ ما يُمكِنُه منَ الدُّيونِ، ويرُدُّ الودائعَ، ويُوكِّلُ من يقضي ما لم يتمكَّنْ من قضائِه مِن دُيونِه.

ثالثًا: يترُكُ نفَقَةً لأهلِه ولِمَن يَلْزَمُه نَفقَتُه إلى حينِ رُجوعِه، رابعًا: أن تكون نفَقَتُه طيِّبةً حَلالًا بعيدةً من الشُّبَهِ.

خامسًا: أن يتعَلَّمَ ما يُشرَعُ له في حَجِّه وعُمْرَتِه، ويتفَقَّهَ في ذلك، ويسأل عما أَشْكَلَ عليه، وأنْ يستصْحِبَ معه كتابًا واضحًا في أحكامِ المناسِك جامعًا لمقاصِدِها، سادسًا: طلَبُ صُحبَةِ الأخيارِ مِن أهْلِ الطَّاعةِ في السَّفَر، والبُعْدُ عن الوَحْدَةِ، سابعًا: يُسْتَحَبُّ أنْ يُوَدِّعَ أهلَه وجِيرانَه وأصْدِقاءَه وأحبابَه، وأَنْ يُودِّعوه؛ بما ورَدَ في السُّنَّة.


دعاء توديع المسافر للحج

«أستودعك الله دينك وأمانتك وآخر عملك وفي روايه وخواتيم عملك، زودك الله التقوى، وغفر ذنبك ويسر لك الخير حيث ما كنت».

ويستحب أن يقول المسافر للحج للمقيم عند سفره: «أستودعك الله الذي لا تضيع ودائعه».


دعاء الرجوع من السفر للحج

يستحب لـ المسافر للحج إذا رجع إلى بلده أن يكبر على كل شرف ثلاث تكبيرات ثم يقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، آيبون، تائبون، عابدون، لربنا حامدون، صدق الله وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده.

كانَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم إذا قَفَل مِنَ الحجِّ  أَو العُمْرَةِ كُلَّما أَوْفى عَلى ثَنِيَّةٍ أَوْ فَدْفَد كَبَّر ثَلاثًا، ثُمَّ قال: «لا إله إلاَّ اللَّه وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْك ولَهُ الحمْدُ، وَهُو على كلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ. آيِبُونَ تَائِبُونَ عابِدُونَ ساجِدُونَ لِرَبِّنَا حَامِدُونَ. صدقَ اللَّه وَعْدهُ، وَنَصر عبْده، وَهَزَمَ الأَحزَابَ وحْدَه » متفقٌ عليه.

وعن أَنسٍ رَضي اللَّهُ عنهُ قال: أَقْبَلْنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم، حَتَّى إذا كُنَّا بِظَهْرِ المَدِينَةِ قال: «آيِبُونَ، تَائِبُونَ، عَابِدونَ، لِرَبِّنَا حَامِدُونَ» فلمْ يزلْ يقولُ ذلك حتَّى قَدِمْنَا المدينةَ» رواه مسلم.