الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أثري: البحث عن قبري عامر وإبراهيم بن صالح ضرورة ليكونا أول الخالدين|تعرف عليهما

قبة الإمام الشافعي
قبة الإمام الشافعي

طالب الدكتور محمد حمزة الحداد، العميد السابق لكلية الآثار بجامعة القاهرة، وأستاذ الآثار الإسلامية، على صفحته الشخصية فيسبوك، بضرورة البحث عن قبري عامر وإبراهيم بن صالح ضرورة ليكونا أول الخالدين، وذلك ضمن مقترح إقامة مقبرة للخالدين، وهي الدعوة التي أطلقها الرئيس السيسي منذ أيام قليلة.

حفائر أثرية

وكتب حمزة: قام المجلس الأعلى للآثار وما يزال؛ بحفائر آثرية كثيرة في العديد من المواقع  المصرية، من خلال البعثة المصرية التي يترأسها الأمين العام منذ خمس سنوات؛ للكشف عن الآثار المصرية القديمة ومن أشهر تلك المواقع سقارة. ولما كانت الميزانية ليست حكراً على الآثار المصرية القديمة، فلماذا لايشكل الأمين العام بعثة مصرية برئاسته أو رئاسة رئيس القطاع لإجراء حفائر آثرية بالقرافة؛ من أجل العثور على مقبرة عامر ومقبرة إبراهيم بن صالح؟ تماماً مثل البعثة التي تبحث عن مقبرة المهندس والوزير "إيمحوتب باني"، أول وأقدم  مقبرة حجرية ضخمة في التاريخ، وهي المعروفة بالهرم المدرج للملك "زوسر"؛ مع أن المهندس الفرنسي "برونو ديسلاندية" قد حدد موضعها بدراسات علمية دقيقة موثقة.

قرافة غراس أهل الجنة  

 

واستطرد: وإذا كان الأمر كذلك، فلماذا قبري عامر وإبراهيم بن صالح؟ والجواب لأهميتها   وأسبقيتهما؛ فعامر هو أول رجل دفن في القرافة فقيل “عمرت القرافة”، والتي اشتهرت بلقب «غراس أهل الجنة» في الوثائق المختلفة، ومن هنا صارت بقعة مباركة ومقدسة لايجوز العبث بها وفيها؛ أما إبراهيم بن صالح الوالي من قبل الخليفة المهدي وابنه الرشيد على مصر، والمتوفى 176هجرية/792م، فقد كان قبره أول قبر تم تبييضه في القرافة، ومن ثم عُرفت بعدها بالمدينة البيضاء؛ وبالتالي فإن العثور على هذين القبرين من الأهمية بمكان، فهما الأجدر أن يكونا في قائمة الأوائل بمقبرة الخالدين.


البقيع الثاني

 

 

قبة  الإمام الشافعي 


واستكمل: أما مقابر الإمام الشافعي فقد عرفت في عصر أسرة محمد علي باشا بالبقيع الثاني، وهذا ما يفسر دفن رموز الأمة وعظمائها ونخبتها وصفوتها بجواره وبالقرب منه وفي محيطه من كافة الاتجاهات؛ لذلك يجب الحفاظ والإبقاء عليها وعدم التفريط فيها؛ أما ماتم هدمه قبل صدور توجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي، فهو فقط من يضاف إلي مقبرة ومتحف الخالدين، وعلى اللجنة  المزمع تشكيلها وضع ضوابط ومعايير مقننة لذلك؛  مع العلم أن هذه المقبرة  يجب أن تمتد لتشمل كل من كانت له علاقة وأسهم بدوره، وكانت له بصمة في تاريخ مصر وحضارتها في مختلف العصور سواء كان مدفونا في القرافة أو في غيرها؛ أما مالم يهدم فيبقى في مكانه وموضعه مع تطويره وتنمية محيطه ليضيف ثقلًا سياحيًا كبيرًا إلي تلك المنطقة. 

 

الدكتور محمد حمزة

-