الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بسبب ضربة شمس.. إعدام 4مصريين شنقا ومعاقبة 12 بالأشغال الشاقة في حادثة دنشواي

حادثة دنشواي
حادثة دنشواي

يصادف في مثل هذا اليوم 13 يونيو 1906، حادثة "دنشواي" وهي أخر جرائم "اللورد كرومر" المعتمد البريطاني في مصر.

حادثة دنشواي

في 13 يونيو 1906 خرج بعض الضباط الإنجليز لصيد الحمام بالقرب من "دنشواي" ، إحدي قرى المنوفية ، حذرهم الأهالي من اقتراب البارود من أجران القمح حتى لا تحدث حرائق كبيرة، لكن الضباط الإنجليز لم يعبئوا، وحدث أن أخطأت إحدي طلقات البنادق فأصابت إمرأة وقتلتها ، مما أثار غضب الأهالي من الضباط  الانجليز ، فطاردوهم ، حتي أصيب أحد الإنجليز بضربة شمس ومات.

استغلت الإدارة البريطانية تلك الحادثة لإظهار قسوة شديدة لترهب الحركة الوطنية الصاعدة، فأحالت 52 فلاحاً للمحاكمة وانتهت المحاكمة إلي الحكم بإعدام أربعة مصريين شنقا ومعاقبة 12 بالأشغال الشاقة المؤبدة وجلد خمسة.

وقد ترأس هذه المحكمة بخلاف القضاة الإنجليز - مصريان هما القاضي بطرس غالي والقاضي أحمد فتحي زغلول "شقيق سعد زغلول"، و كان ظلم جائر وتجنٍ واضح على المصريين وقد اعتبرتهم المحكمة جناة مع أن جنود الاحتلال الإنجليزي هم الذين اقتحموا أحد الأجران وهم من بدأوا ضرب النار على الأهالي.

وندد الزعيم "مصطفي كامل" بالحادثة وبالاحتلال الانجليزي في كل من مصر وأوروبا، فقامت إنجلترا بسحب "اللورد كرومر" في أبريل 1907م وعينت "جرورست" معتمداً بريطانياً خلفاً له في مصر.

وقد هاجمت صحيفة اللواء التي أنشأها "مصطفي كامل" رئيس الوزراء المصري "بطرس باشا غالي" لموالاته للإنجليز وإصداره أحكام بالإعدام والجلد في حادثة دنشواي ، مما أثار الرأي العام المصري ضد "غالي" ، الى ان قام شابا وطنيا يدعى "إبراهيم الورداني" باغتيال "بطرس غالي" عام 1910 أثناء خروجه من مقر رئاسة الوزراء.

وتم القبض على الورداني والحكم عليه بالإعدام.