وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي يوم الإثنين الماضي بتشكيل لجنة برئاسة رئيس مجلس الوزراء، تضم جميع الجهات المعنية والأثريين المختصين والمكاتب الاستشارية الهندسية، لتقييم الموقف بشأن نقل المقابر بمنطقة السيدة نفيسة والإمام الشافعي، وتحديد كيفية التعامل مع حالات الضرورة التي أفضت إلى مخطط التطوير، على أن تقوم اللجنة بدراسة البدائل المتاحة والتوصل لرؤية متكاملة وتوصيات يتم الإعلان عنها للرأي العام قبل يوم الأول من يوليو 2023.
كما وجه الرئيس بإنشاء "مقبرة الخالدين" في موقع مناسب، لتكون صرحاً يضم رفات عظماء ورموز مصر من ذوي الإسهامات البارزة في رفعة الوطن.
كانت هذه الخطوة محل تقدير واهتمام من جانب المتخصصين في العمل الأثري والتراثي. الدكتور محمد عبد المقصود الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للآثار تحدث لـ صدى البلد وقال: أهم شيء في الموضوع هو تدخل الرئيس عبد الفتاح السيسي، لأنه انعكاس لإحساسه واهتمامه بما أثير على مواقع التواصل الاجتماعي بخصوص هذا الموضوع في مصر وخارجها.
[[system-code:ad:autoads]]
نتائج هامة
وتابع: أرجو أن يكون أعضاء اللجنة من المختصين في الآثار، ومؤيدي الرأي الآخر، لكي يتثنى للجميع الوقوف على الفهم الصحيح، فالنقاش بين الفريقين سيصل بالجميع إلى نتائج هامة.
وأشار إلى أن المختصين بالآثار والتوثيق الحضاري لم يكن لهم دوراً يذكر فيما سبق، حيث كان المواطنين هم الطرف الفاعل في تسجيل وتوثيق المقابر “اللجنة سوف تضع أدوار محددة كي يطمئن الناس على التراث والآثار، والنتائج التي ستتوصل إليها ستترتب عليها كل الأمور".
نقاط إيجابية
وعن النقاط الإيجابية أوضح: اللجنة أتاحت للمتخصصين العمل جنبًا إلى جنب مع القائمين على التسجيل والتوثيق بخلاف الوضع السابق بالإضافة إلى العديد من النقاط الإيجابية التي ستتضح مستقبلاً.
أما النقطة الإيجابية الثانية، هي أن تدخل الرئيس كان مهم جداً لوضع النقاط على الحروف ووضع حد للمسألة، إذ أن تشكيل اللجنة سيفضي لتعريف الرأي العام بالقرارات التي ستتخذها اللجنة في نهاية الأمر.