يصادف اليوم 7 يونيو ذكرى وفاة الشيخ إمام، وهو من أشهر المنشدين والملحنين الذين أرتبط أسمهم بالحركة الوطنية فى مصر، وجسد مع الشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم ثنائيًا فنيًا تاريخيًا.
علاقته بالشيخ زكريا أحمد
إحدى زيارات الشيخ إمام لحى الغورية بوسط القاهرة، التقى بالشيخ درويش الحريري أحد كبار علماء الموسيقى، ليقرر الرجل أن يعلم الشيخ إمام أصول الموسيقى، ويفتح له الطريق خاصة أنه كفيف.
[[system-code:ad:autoads]]
لازمه في كل جلسات الموسيقى والطرب حتى تعرف على الشيخ زكريا أحمد الذى أعجب بأدائه، وقد كانت نقطة الانطلاق في حياته حيث نصحه بتعلم العزف على العود وأعطاه نقودًا لشراء العود، ثم اتجه الشيخ إمام إلى العواد كامل الحمصانى لكى يعلمه العزف على العود، واتخذه الشيخ زكريا أحمد بعد ذلك مستشارًا موسيقيًّا، واستعان به الشيخ زكريا فى حفظ الألحان الجديدة، واكتشاف نقاط الضعف بها، حيث كان زكريا ملولا لا يحب الحفظ، فاستمر معه إمام طويلا.
كان ضمن مهام "إمام" أن يحفظ ألحان الشيخ زكريا لكوكب الشرق أم كلثوم قبل أن تغنيها، وكان إمام يفاخر بهذا فى جلسات الأنس فيغنيها لأصحابه، ولما بدأت الألحان تتسرب إلى الناس قبل أن تغنيها أم كلثوم، وعرف الشيخ زكريا أحمد بهذا، على الفور قرر الاستغناء عن الشيخ إمام، ومن بعدها اتجه الشيح إمام للعزف على العود، وتعلمه، واستفاد من موشحات شيخه درويش الحريرى، ليبدأ من هنا رحلته الطويلة مع العزف