يصادف اليوم 7 يونيو 2003 ، ذكري وفاة المشير عبد الغني الجمسي وزير الدفاع المصري، أحد أهم أبطال حرب أكتوبر ومهندسها العبقري، التي لا تزال ذكراه وسيرته خالدة في أذهان وعقول الشعب المصري ، حيث كان له دور مميز في الإعداد لحرب أكتوبر 1973، وما بعدها خلال مرحلة مفاوضات السلام مع إسرائيل.
التحق الجمسى بالكلية الحربية 1938 وهو في الـ17 من عمره ، وتخرج فيها عام 1939 في سلاح المدرعات بدفعة استثنائية، ومع نشوب الحرب العالمية الثانية ،عين كضابط في صحراء مصر الغربية .
[[system-code:ad:autoads]]
واصل الجمسى مسيرته العسكرية ، حتى رأس هيئة عمليات القوات المسلحة ،إلى جانب تخطيط تفاصيل العمليات للحرب، واعتمدت القيادة على دراسة الموقف العسكري الذي طرحه، وسميت تلك الدراسة "كشكول الجمسي"، وتم اختيار يوم 6 أكتوبر بناءً على تلك الدراسة.
اختار الرئيس السادات الجمسي ليكون رئيسا للوفد المصري للتفاوض حول فض الاشتباك في يناير ١٩٧٤، فيما عرف بمفاوضات الكيلو ١٠١ ، وكان الجمسي من أشرس القادة الذين جلسوا مع الاسرائليين على مائدة المفاوضات ، فرفض تقديم أي تنازلات للجانب الإسرائيلي ..
قال عنه عيزرا وايزمان ، أحد مفاوضي الجانب الاسرائيلي في مفاوضات الكيلو ١٠١ ، أن الجمسي كان يرفض مصافحتهم أو إلقاء التحية عليهم ، وأنه في إحدى المرات بعد خروج الجمسي من خيمة المفاوضات ، أسرع وايزمان خلفه وتحدث إليه قائلاً : ''سيادة الجنرال بحثنا لك عن صورة وأنت تضحك فلم نجد ، ألا تضحك؟! '' ، فكان رد الجمسي عليه نظرة ازدراء!.