يحدث اليوم الأول من الصيف فلكياً في 21 يونيو، ما يعرف بـ "الانقلاب الصيفي" في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، حيث يمثل هذا اليوم أطول نهار في السنة وأقصر ليلة في العام. ويشير الخبراء الفلكيون إلى أن هذا اليوم يحدث بسبب ميلان محور دوران الأرض بزاوية 23.5 درجة فوق الخط الاستوائي، مما يتيح لأشعة الشمس الوصول إلى أبعد نقطة على الشمال في الكرة الأرضية.
[[system-code:ad:autoads]]
ووفقاً للجمعية الفلكية بجدة، ستطول الليالي تدريجياً بعد الانقلاب الصيفي، وبالنسبة للمقيمين في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية، فإن الانقلاب في يونيو يمثل بداية الشتاء وأقصر ليلة في ذلك الجزء من العالم. ويعتبر هذا اليوم فرصة ممتازة لمشاهدة السماء، حيث يحل الظلام مبكرًا.
رصد كوكب الزهرة
ويستمر كوكب الزهرة شديد السطوع في مهمته باعتباره "نجم المساء" هذا الشهر، حيث يعد ألمع جسم شبيه بالنجوم في سماء الليل، ويمكن رؤيته بسهولة يزين الأفق الغربي قبل وقت طويل من نهاية الشفق المسائي. ويمكن للمهتمين بالفلك مشاهدة الزهرة في الأيام القادمة حيث ستكون على مسافة قريبة من كوكب الشمس، مما يجعلها أكثر وضوحاً في السماء.
كوكب الزهرة سيصل في الرابع من يونيو إلى " استطالته العظمى الشرقية" أو أبعد مسافة له شرق الشمس في السماء بالنسبة لنا. نظرًا لأن الزهرة وعطارد يعتبران "كواكب داخلية" ، بمعنى أنهما يدوران حول الشمس داخل مدار الأرض فلا يبتعد أي منهما عن الشمس في السماء.
بدأ كوكب الزهرة في الظهور في سماء المساء منذ ديسمبر الماضي هو يتحرك أبعد وأبعد شرق الشمس في السماء وبعد الرابع من يونيو يبدأ كوكب الزهرة في الهجرة غربًا نحو الشمس وسيغرب بشكل تدريجي في وقت قريب وبعد شفق المساء وبحلول منتصف أغسطس سينتقل الكوكب الى سماء الفجر ويصبح "نجمة الصباح".
نظرًا لأن كوكب الزهرة محاط بالكامل بغلاف جوي كثيف للغاية ، فلا يمكن رؤية معالم سطحه باستخدام التلسكوب ومع ذلك نظرًا لأنه كوكب داخلي فإنه يمر بأطوار مثل القمر. ففي بداية الشهر سيكون كوكب الزهرة نصفه مضاء بنور الشمس وسيصبح هلالًا تدريجيًا مع تقدم هذا الشهر، علما بأنه من السهل رؤية أطوار الزهرة باستخدام تلسكوب صغير خاصة أثناء الشفق المسائي عندما لا يكون وهج الكوكب ساطعًا.
القمر في الرابع من يونيو
القمر سيصل طور البدر لهذا الشهر في اليوم الرابع حيث يرصد عند غروب الشمس، وبالنسبة للقاطنين في نصف الشمالي من الكرة الارضية سيأخذ مساره قوسًا منخفضًا بإتجاه الغرب عبر الافق الجنوبي لبقية الليل، اما القاطنين في النصف الجنوبي فأن القمر سيسلك مسارا عالياً عبر السماء ويرجع هذا الاختلاف إلى الميل المحوري للأرض.
بعد الأسبوع الأول من شهر يونيو والسماء زادت ظلمة يمكن الانتقال البطيء من نجوم الربيع في النصف الشمالي إلى نجوم الصيف، وعند مراقبة الأفق الشمالي فيمكن بسهولة نجوم الدب الأكبر التي تشبه مغرفة ضخمه معلقة قي السماء وليس بعيدًا عن نهاية مقبض الدب الأكبر يوجد نجم برتقالي فائق السطوع هو السماك الرامح أحد ألمع النجوم في السماء.
رصد نجم السماك الرامح
السماك الرامح نجم أحمر عملاق يبلغ قطره حوالي 35 مليون كيلومتر في حين يبلغ عرض الشمس 1.5 مليون كيلومتر. السماك الرامح يبعد مسافة 37 سنة ضوئية لذلك فان الضوء الذي نراه من هذا النجم الليلة غادر النجم عندما تجاوز المسبار فوياجر 2 اورانوس للتو في عام 1986.
السماك الرامح هو أيضًا ألمع نجم في كوكبة العواء ، التي تشبه طائرة ورقية عملاقة في الافق الشرقي حيث تظهر نجوم الصيف في المساء.
كذلك النجم النسر الواقع ألمع نجم في كوكبة القيثارة وإلى أسفل يسار هذا النجم يوجد ذنب الدجاجه النجم الأكثر لمعانًا في كوكبة الدجاجة وداخل كوكبة الدجاج تشاهد نجوم الصليب الشمالي.
نجم ذنب الجاجة يبعد 1400 سنة ضوئية وربما يبعد مسافة اكبر وهناك كوكبة اخرى بالافق الجنوب الشرقي تسمى العقرب وهي واحد من تلك الأبراج القليلة التي تشبه حقًا ما يفترض أن تكون عليه وهي تضم نجمه لامع يسمى قلب العقرب.