تتوجه قلوب المسلمين وأنظارهم في كل بقاع الأرض إلى مكة المكرمة، خلال هذه الأيام، لأنها تحتوي على الكعبة المشرفة، المكان الأقدس لدى المسلمين، الذين يتوجهون له في صلواتهم كل يوم خمس مرات.
وشهدت مكة المكرمة، ظاهرة تعامد الشمس على الكعبة المشرفة، وأدى ذلك إلى اختفاء ظل الكعبة بالكامل وقت أذان الظهر في تمام الساعة 12:18 ظهرا بالتوقيت المحلي، ليكون هذا التعامد هو الأول من نوعه هذا العام، إلا أنه من المرجح أن يتكرر غدا.
[[system-code:ad:autoads]]
ظاهرة فلكية مبهرة
شهدت سماء مكة المكرمة، اليوم، ظاهرة فلكية مبهرة، وهي تعامد الشمس على الكعبة، وقت أذان الظهر بالمسجد الحرام، في تمام الساعة 12:18 مساءً.
وتعد ظاهرة التعامد من الطرق التي استخدمها القدماء لتحديد اتجاه القبلة وحساب محيط الكرة الأرضية.
ظاهرة سنوية
يحدث تعامد الشمس فوق الكعبة المشرفة مرتين في العام الواحد، وهي الأولى في هذا العام، وقد ساعدت الظاهرة قديمًا على تحديد اتجاه القبلة، حيث تصبح الشمس عمودية فوق البناء المقدس، بزاوية 90 درجة.
وقال المهندس ماجد أبو زاهرة، رئيس الجمعية الفلكية بجدة، إن ظاهرة تعامد الشمس على الكعبة يأتي بسبب وقوع الكعبة بين خط الاستواء ومدار السرطان، وهي ظاهرة تحدث خلال شهري مايو ويوليو، حيث تختفي كل الظلال في مدينة مكة، وتصبح نسبتها صفر.
حساب محيط الأرض
أفاد أبو زاهرة، أن الظاهرة تتميز بأماكن قليلة محصورة بين خط الاستواء ومدار السرطان والجدي، وأن هذا قد ساعد القدماء على تحديد اتجاه القبلة، عن طريق استخدام قطعة خشب منتصبة بشكل عمودي على سطح الأرض، وقت التعامد، وقد استخدمت نفس تلك التقنية في حساب محيط الأرض منذ 2000 سنة.
عند وقت التعامد فإن الاتجاه المعاكس للظل يشير نحو الكعبة لكافة القاطنين في المناطق البعيدة عن مكة في الدول العربية، والمناطق المجاورة للقطب الشمالي وأفريقيا وأوروبا والصين وروسيا وشرق آسيا.