يحل اليوم ذكرى وفاة الفنان إسماعيل ياسين ال 51 والذى لقب بأبو ضحكة جنان حيث استطاع أن يرحمة البسمة على وجه المشاهد العربى بافيهاته وحركاته وتمثيله الكوميدى ولذلك يعد أيقونة الكوميديا فى الوطن العربى.
كان إسماعيل ياسين يسعى دائما تقديم الأعمال الكوميدية لجمهوره الا انه مر بكثير من الصعوبات فى حياته.
إسماعيل ياسين
ولد الفنان إسماعيل ياسين في ميدان الكسارة بمنطقة الغريب بالسويس لأسرة ثرية معروفة بتجارة الذهب، وتوفيت والدته وهو صغير فتزوج الوالد من سيدة أخرى كانت سببًا في تراكم الديون عليه والزج به في السجن، وكان إسماعيل يعاني من ذلك، لذا حاول البحث عن عمل ليبعد عن السويس وبطش زوجة والده.
زيجات إسماعيل ياسين
تزوج إسماعيل ياسين 3 مرات، ولم ينجب غير ولد واحد هو المخرج الراحل “ياسين إسماعيل ياسين” من زوجته الأخيرة السيدة “فوزية”.
دخول إسماعيل ياسين مستشفى المجانين
جهز النظام الملكي في مصر عام 1950 لحفل بملهي الأوبرج حضره كبار رجال السياسة والاقتصاد وفناني الصف الأول في مصر، من بينهم إسماعيل ياسين، الذي دخل مستشفى الأمراض العقلية لمدة 10 أيام بسبب هذا الحفل.
وحول كواليس الحفل أوضح المؤرخ السويسي الراحل حسين العشي في كتابه «رجال صنعوا تاريخ السويس»: «حضر الملك فاروق مبكرًا لمتابعة الحفل وحين جاءت نمرة إسماعيل ياسين طلب منه الملك أن يبدأ بنكتة جديدة على الفور استجاب ياسين، فقال: "مرة واحد مجنون زي جلالتك كدا" وحاول استكمال النكته إلا أن الملك صرخ في وجهه: "أنت بتقول ايه يامجنون" شعر عندها ياسين بالخطأ الذي ارتكبه».
وأضاف المؤرخ السويسي: «تظاهر إسماعيل ياسين بالمرض وأنه أصيب بالإغماء فطلب الملك من طبيبه الخاص الكشف عليه بعد إفاقته من حالة الإغماء المصطنعة»، لكن الملك فاروق طالب بنقل «سمعة» لمستشفى الأمراض العقلية بعدها، وظل فيها لمدة 10 أيام.
قصة خلافه مع الشاويش عطية
وعلى الرغم من أن إسماعيل ياسين، شكل مع الفنان الراحل رياض القصبجي أو (الشاويش عطية)، ثنائيًا فنيًا رائعًا، كان من أشهر الثنائيات الكوميدية على الشاشة، إلا أن الخلاف فرقهما في النهاية.
وفي حوار مع فتحي (ابن رياض القصبجي)، قال: «الفنان إسماعيل ياسين لم يزر أبي في مرضه ولو مرة واحدة، ورغم أن أبي أصيب بالشلل النصفي وظل لسنوات يعاني المرض وجاء له أغلب نجوم جيله والأجيال الأخرى مثل المخرج نور الدمرداش وتوفيق الدقن وأبناء الليثي».
وأضاف: "أما الفنان فريد شوقي فكان يأتي إلينا في المنزل بكل ما لذ وطاب من الطعام لدرجة أن والدتي كانت توزع هذا الطعام على الجيران".
وتابع فتحي رياض القصبجي: «رغم اشتراك والدي مع الفنان إسماعيل ياسين في معظم الأعمال الفنية التي كانت سببا في شهرته إلا أن المفاجأة التي أذهلت الجميع أنه حتى لم يأت للعزاء فيه»، مضيفا: "لقد كنت متوقعا منه أن يكون بجوارنا في العزاء".
واستطرد: "نحن والحمد لله لم نكن في احتياج لأحد، لكن للصداقة والأصول والوفاء أهمية في الظروف التي يتحتم عليها الوجود".
وأشار إلى أن هذا الموقف كان له تأثير سيئ على نفسية والدي قبل الوفاة، وكان يسأل: "طيب وهو أنا عملت فيك إيه يا إسماعيل؟، ده احنا كنا اخوات يا أخي، طب تعالى زورني وانا عيان".