قال الدكتور مجدي حمزة الخبير التربوي، إن المعلم لا يتأثر بتغيير المنهج فهناك الكثير من المناهج التي تغيرت في السنوات الماضية ولكن بفضل الدورات التي يحصل عليها المعلم من الموجهين سواء في الوزارة والمناطق المختلفة لم يحدث أي خلل في التدريس، مشيرا إلى أن خبرة المدرس تحدد طبيعة انسجامه مع التعديلات أو التغيرات التي قد تحدث في المنهج الدراسي، التي قد تحتاج منه إلى الاطلاع والتركيز على النقاط الجديدة وطريقة شرحها حتى يتمكن من توصيلها للطالب.
وتابع أن تطوير المناهج أمر معتاد لذلك يجب عند تطوير المناهج لابد من تطوير المعلم أولا ومواكبة التعليم العالمي.
قال حمزة، إنه عندما نسعى للتغيير والتطوير لا بد من تغيير تأهيل المعلم لكي يكون قادرا على توصيل المنهج والإدارة التي تدفع إلى تنفيذ المرجو منه، والمدرسة التي توفر لهذا المنهج الوصول لأكبر عدد من الطلاب وليس في الكتاب الذي يحمله الطالب في حقيبته فقط، بل يحتاج هذا التغيير أو التطوير إلى إصلاح كل هذه الجوانب، لافته إلى أن المنهج هو كل خبرة يمر بها الطالب داخل وخارج المدرسة.
واستكمل حديثه عن تطوير المناهج بسؤال أن التغيير لابد أن يكون له هدف، فهل هو من أجل التطوير وتلبية احتياجات المجتمع، أم من أجل مواكبة الدول من حولنا، مشيراً إلى أن المنهج لا يمكن الحكم عليه من السنوات الأولى ولكن للحكم عليه لا بد من إعطائه فرصة ، ومن ثم يتم التعرف إلى نقاط القوة والضعف ودرجة ملاءمة المنهج الجديد للطلاب.
من جهته قال الدكتور حسن شحاتة استاذ المناهج بجامعة عين شمس، إنه لابد من اعادة هيكلة في المدارس والجامعات من حيث زيادة أعداد المدارس وتقليل أعداد الطلاب في الفصول، أما بالنسبة للجامعات التوجه إلى البرامج ذات صلة بسوق العمل والتوسع في الجامعات .
وأضاف حسن شحاتة أن عملية إصلاح التعليم في أي دولة بالعالم تتم من خلال إصلاح كافة العناصر دون آخر وهي في ذلك تشبه جسم الإنسان لو فشلت أحد أجهزة منظومة الجسد سيموت الجسد حتي لو عملت كل الأجهزة الأخري بكفاءة لكي نجني الثمار الحقيقية.
وأوضح استاذ المناهج أن رفع كفاءة المدرس هي الدافع الأساسي وراء اختلاف مستويات الاستفادة بين طلاب المدارس لذلك ضرورة رفع كفاءة المدرس بالإضافة إلى اختيار الأشخاص المناسبين إلى مجال التدريس مما يساعد علي تدريس بشكل أفضل للطلاب.