قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

مفاجأة.. لماذا احتفظ الفراعنة بـ أمعائهم المحنطة داخل أوانٍ كانوبية؟

أواني كانوبية
أواني كانوبية
×

كان الفراعنة يعتقدون أن الروح تعيش بعد الموت، ولذلك كانوا يتخذون عدة إجراءات للحفاظ على الجسد بعد الوفاة وتأمين مستقبلهم في الحياة الآخرة. وكانت حفظ الأمعاء جزءًا من هذه الإجراءات، إذ ظنوا أنها تحوي بداخلها على الروح والحياة. ولذلك، كان يتم إزالة الأمعاء من الجسد بعد الوفاة، ويتم حفظها وتخزينها في وعاء خاص يسمى "قناع الكبد"، والذي كان يتم وضعه في داخل التابوت الخاص بالمتوفى.

[[system-code:ad:autoads]]

أواني كانوبية

ثقافة فرعونية

واعتقد الفراعنة أن الروح تحتاج إلى جسد كامل لتتمكن من العيش في الحياة الآخرة، ولذلك كان يتم تحنيط الجسد بطريقة خاصة للحفاظ عليه. وكان الأمر متعلق بالإيمان بالحياة الآخرة والتي كانت تعتبر محورًا رئيسيًا في الثقافة الفرعونية.

ممارسات شائعة

ويعد تحنيط الجثث من الممارسات الشائعة في الحضارة الفرعونية، وكان يتم تطبيقها على الجثث النبيلة والأثرية والملوك والملكات والطبقة الثرية من المجتمع. وكان الهدف من التحنيط هو الحفاظ على الجسد وتأمين مستقبله في الحياة الآخرة.

عمليات تحنيط

وكانت عملية التحنيط تستغرق حوالي 70 يومًا، وتشمل عدة خطوات، بما في ذلك إزالة الأعضاء الداخلية، وتطبيق المواد المحافظة، مثل النطاف والأسمنت والأسمدة، والتجفيف والتلويح بالعطور والأعشاب الطبيعية، إذ يتم وضع الجثة المحنطة في التابوت، ووضعها في القبر أو الهرم، ويتم تجهيز القبر بالعديد من الأشياء الضرورية للحياة الآخرة، مثل الطعام والشراب والملابس والمجوهرات والأدوات الشخصية.

ويعتقد الفراعنة أن الروح تستمر في الحياة الآخرة، وأن الجسد يحتاج إلى الحفاظ عليه لتأمين مستقبله في الحياة الآخرة. ولذلك كان يتم تحنيط الجسد وحفظ الأعضاء، بما في ذلك الأمعاء، لتأمين استمرار الحياة في الحياة الآخرة.

وعلى الرغم من أن ممارسة تحنيط الجثث كانت شائعة في الحضارة الفرعونية، فإنها لم تكن ممارسة خاصة بمصر فحسب، بل كانت ممارسة متبعة في العديد من الحضارات القديمة في جميع أنحاء العالم.

يُعتقد أن فكرة تحنيط الجثث نشأت في مصر القديمة قبل أكثر من 5000 سنة، واستمرت هذه الممارسة حتى نهاية الفترة الرومانية في مصر.

أواني كانوبية

التحنيط.. ممارسة مكلفة

وكانت التحنيط ممارسة مكلفة وتستهلك الوقت، ولذلك كانت تُطبق بشكل رئيسي على الطبقة النبيلة والأثرية والملوك والملكات، في حين أن الفقراء كانوا يتم دفنهم في الرمال، أو يتم تحنيط جسدهم بمواد أقل جودة.

وتم تحنيط الأمعاء بشكل خاص كرمز للحياة الآخرة، حيث كان الفراعنة يعتقدون أن الأمعاء هي المصدر الحقيقي للحياة والروح. وكان يتم وضع الأمعاء في وعاء خاص يسمى "قناع الكبد"، ويتم وضعها في داخل التابوت الخاص بالمتوفى.

وعلى الرغم من أن ممارسة تحنيط الجثث كانت موجودة في الحضارة الفرعونية، فإنها لم تكن ممارسة شائعة في جميع المجتمعات، ولم يتم تطبيقها في جميع الحضارات القديمة. ومع ذلك، لا يزال التحنيط يُمارس في بعض المجتمعات الحديثة، ويعتبر مثالًا على الاهتمام والتقدير للجسد والروح بعد الموت.