الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ماذا يفعل من لم يصل صلاة الفجر اليوم؟.. الإفتاء: لديك حل واحد

ماذا يفعل من لم يصل
ماذا يفعل من لم يصل الفجر

يزيد البحث عن ماذا يفعل من لم يصل صلاة الفجر اليوم  ؟ لأنه  حال الكثيرين الذين غرتهم الحياة الدنيا، وفرضت عليهم السهر وتفويت  صلاة الفجر أولى صلوات النهار المكتوبة، في حين أنهم يدركون فضلها العظيم ، والذي ورد الحث عليها في كثير من نصوص الكتاب والسُنة النبوية الشريفة، بما يجعل خسارة من لم يصل صلاة الفجر اليوم  فادحة ، بل إنه قد يصعب تعويضها ، حيث يتهاون فيها الكثير وتشغلهم الحياة ومغرياتها ومستجداتها فيضيعون عنها، لينضموا إلى قائمة من لم يصل صلاة الفجر اليوم ، ومن هنا تنبع أهمية معرفة ماذا يفعل من لم يصل صلاة الفجر اليوم  وعقوبته وحاله وماذا يفعل حتى يمكنه تدارك خسارته أو تخفيفها على الأقل.

ماذا يفعل من لم يصل صلاة الفجر اليوم

 قال الدكتور محمود شلبي، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، إن الفجر والصبح اسمان لمسمى واحد، وهو صلاة الفريضة التي تتوسط العشاء والظهر، و الواجب على المسلم ألا يؤخر صلاة الصبح حتى تخرج عن وقتها وهو طلوع الشمس، منوهًا بأن  في حال خرجت عن وقتها فإن العبد يصليها قضاءًا سواء نوى الصبح أو الفجر،وقال الله تعالى:«إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابًا موقوتًا».

وأوضح “ شلبي” في إجابته عن سؤال: (ماذا يفعل من لم يصل صلاة الفجر اليوم ؟)، أنه ينبغي عليه أن يبادر بقضائها ، لأنه إذا تركها ولم يقضيها يُحرم من عشرين فضل لها، كما أن عدم صلاة الفجر في وقتها يضيع عليه من الخير الكثير والفضل العظيم ، بل ويعرضه للإثم ، حيث إن صلاة الفجر فرض عين على كل مسلم ومسلمة ذكرًا كان أو أنثى بالغًا عاقلًا، وهي من أهمّ الصلوات المكتوبة وأقربها إلى رب العزة تبارك وتعالى، كما أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد أخبرنا بفضل الصلاة في أول وقتها، كما نبهنا إلى أن صلاة الفجر تعد من الصلوات التي لها فضل عظيم، وينبغي اغتنامه وعدم تفويته أيا كانت الظروف.

وأضاف أنه ينبغي أن يعلم أنه بطلوع الشمس تكون صلاة الفجر قضاء، فلا يجوز تأخير صلاة الفجر عن وقتها بخروج الوقت بعد طلوع الشمس؛ لقول الله تعالى: «فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا (103)» النساء، ومن هنا فإن من لم يصل صلاة الفجر اليوم  عليه أن يبادر بقضائها الآن ، فمن أخذ بأسباب الاستيقاظ لصلاة الفجر؛ من النوم مبكرًا والقيام بالسنن المتعلقة بالنوم وإعداد المنبه أو الطلب من الأهل أن يوقظوه؛ ثم لم يستيقظ بعد ذلك، فلا إثم عليه؛ لأن ابن عباس روى أن رسول الله قال : « إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان وما استُكرهوا عليه » حديث حسن.

وتابع:  على العبد في هذه الحالة أن يبادر إلى قضاء الصلاة عندما يستيقظ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من نام عن الصلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها، لا كفارة لها إلا ذلك»، أما من يتهاون في أمر الصلاة وتعمد إخراجها عن وقتها؛ يأثم لأنه فوت وقت الصلاة، فالإثم متعلق بالأخذ بأسباب الاستيقاظ للصلاة؛ من عدمه وان الله تعالى قال: « فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا ...»التغابن،وقال أيضًا: « لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا» البقرة، وأداء المسلم صلاة الفجر بعد الشروق الشمس تعد قضاءًا وليست حاضرة.

ونبه إلى أنه ينبغي على المسلم أن يجاهد نفسه وأن يكون حريصًا على أداء الصلاة في وقتها وفي جماعة؛ فذلك هو الأحسن والأفضل، فإذا كان الإنسان مستيقظًا وسمع أذان الفجر يجب عليه النهوض للصلاة في وقتها، ويأثم إذا خرج وقتها وعليه بالتوبة، والعزم مع كثرة الاستغفار على عدم العودة إلى مثل هذا الفعل مرة ثانية، «ثم يصلي ما فاته؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ نَسِيَ صَلَاةً، أَوْ نَامَ عَنْهَا، فَكَفَّارَتُهَا أَنْ يُصَلِّيَهَا إِذَا ذَكَرَهَا» رواه مسلم،أما إذا نام المسلم عن صلاة الفجر غير متعمدٍ فواتها، ولم يجد مَن يوقظه لأدائها، فلا حرج عليه في ذلك، وعليه في هذه الحالة الإسراع إلى أداء الصلاة متى استيقظ من نومه؛ فقد جعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم العذر لمن غلبه النوم طبعًا أو جهدًا، لما رواه أبو سعيد الخدري رضي الله عنه في قصة حديث صفوان بن المعطل رضي الله عنه، وفيه قوله للنبي صلى الله عليه وآله وسلم: "فَإِنَّا أَهْلُ بَيْتٍ قَدْ عُرِفَ لَنَا ذَاكَ لاَ نَكَادُ نَسْتَيْقِظُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ"، قال صلى الله عليه وآله وسلم: «فَإِذَا اسْتَيْقَظْتَ فَصَلِّ» رواه أبو داود.

صلاة الفجر

تعد صلاة الفجر أو صلاة الصبح هي أوّل الصلوات الخمس المفروضات على جميع المسلمين، وهي صلاة جهرية تتكوّن من ركعتين مفروضة وركعتين سنة قبلها وتسمّى سنة الفجر أو ركعتا الفجر وهي سنة مؤكّدة واظب عليها الرسول - صلى الله عليه وسلم-، وقد سُمّيت صلاة الفجر بهذا الاسم نسبةً إلى وقتها من الصبح الذي ينجلي فيه الظلام وينتشر الضوء في جميع الآفاق فقد سٌمّي فجرًا لانفجار الضوء وزوال العتمة والليل.

حكم صلاة الفجر

 جاء فيه أن صلاة الفجر فرض عَين على كل مسلم ومسلمة ذكرًا كان أو أنثى بالغًا عاقلًا؛ دَلّ على ذلك ما جاء في الكتاب من آيات وفي السنّة من أحاديث كثيرة تدل على حكم صلاة الفجر وأنّها فرض عين، قال الله- تعالى-: «فَأقيمُوا الصَلاةَ إنَّ الصَلاةَ كَانتْ عَلى المُؤمنينَ كِتابًا مَوقوتًا»، وقال الرسول -عليه الصّلاة والسّلام-: «بُنيَ الإسلام على خمس؛ شهادة أنْ لا إله إلا الله وأن محمدًا عبدُه ورسوله، وإقام الصّلاة، وإيتاء الزّكاة، وحج البيت، وصوم رمضان».