قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

هل الحسد والعين يمنع الرزق ويجلب الفقر؟.. الإفتاء: 3 أذكار توقفه

هل الحسد والعين يمنع الرزق
هل الحسد والعين يمنع الرزق
×

لاشك أن الرزق من أهم الحاجات الإنسانية التي لا ينقطع عن طلبها والسعي إليها مادامت الحياة الدنيا، فيما أن الحسد والعين من أسوأ ما يكدر صفو حياة الناس، كما أنه ورد بالقرآن الكريم، ولعل هذا ما يطرح السؤال عن هل الحسد والعين يمنع الرزق ؟، بل ويضفي إليه أهمية كبيرة ، فكم من عين أصابت جسد فأهلكته ، وأكثر مصاب يوجع الإنسان في رزقه الذي يتعدد صوره وأشكاله ما بين مال وبنين وعافية وحب ومنزلة وما نحوه، لذا قد تحمل إجابة سؤال هل الحسد والعين يمنع الرزق ؟ طمأنية أو تثير مخاوف.

هل الحسد والعين يمنع الرزق

قال الدكتور أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية بدار الإفتاء، إن الإنسان الذي أصابه الحسد ويعلم الشخص الذي حسده، يجوز له أن يتجنبه ويبتعد عنه دون أن يخاصمه أو يقاطعه.

وأوضح «ممدوح» عبر فيديو بثته دار الإفتاء على يوتيوب، في إجابته عن سؤال: ( هل الحسد والعين يمنع الرزق وكيف توقف الحسد الذي أصابك في الرزق؟ )، أن الشخص الذي أصابه الحسد يمكنه إيقافه من خلال الإكثار من ذكر الله وخصوصًا قراءة المعوذتين (سورتي الفلق والناس) والحفاظ على أذكار الصباح وأذكار المساء.

وأفاد الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، بأن الحسد والسحر ذكرهما الله تعالى في كتابه، كما قال: «ومَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَٰكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ»، وقوله تعالى «وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ(5)» الفلق.

وأكد الدكتور “ شلبي” ، أن المسلم يجب أن يعتقد أنه لم ولن يتمكن أي إنسان من إنسان آخر، بخير أو شر إلا بإذن الله؛ كما قال تعالى: « وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ»، منوهًا بأن أن السحر والحسد يكونان بلاءً من الله، أو ابتلاءً، موضحًا أن الابتلاء يكون للعبد الطائع الذي يريد الله أن يختبر صبره وإيمانه، وأن البلاء يكون بسبب ذنوب العبد وتقصيره؛ ليكفر الله بالبلاء عنها، كما قال الله تعالى: «نَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ (35)» الأنبياء.

وأضاف أن العلاج من السحر والحسد بكثرة ذكر الله والحفاظ على الأذكار الموظفة التي منها أذكار الصباح وأذكار المساء، والرقية الشرعية وقراءة القرآن الكريم، مشيرًا إلى اللجوء إلى الله والافتقار إليه، وقوله تعالى «واستعينوا بالصبر والصلاة».

كيفية التحصين من الحسد والعين

وأشار إلى أنه إذا علم أن إنسانًا أصابه بعينه أو شك في إصابته بعين أحد فإنه يؤمر العائن أن يغتسل لأخيه، فيحضر له إناء به ماء فيدخل كفه فيه فيتمضمض ثم يمجه في القدح ويغسل وجهه في القدح ثم يدخل يده اليسرى فيصب على ركبته اليمنى في القدح، ثم يدخل يده اليمنى فيصب على ركبته اليسرى ثم يغسل إزاره ثم يصب على رأس الذي تصيبه العين من خلفه صبة واحدة فيبرأ بإذن الله، وهذه الكيفية رواها البيهقي عن الزهري في سنن البيهقي (9/ 352).

واستدل بما روي عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: «كَانَ يُؤْمَرُ الْعَائِنُ فَيَتَوَضَّأُ ثُمَّ يَغْتَسِلُ مِنْهُ الْمَعِينُ» رواه أبو داود (3880)، وعَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ، أَنَّ أَبَاهُ حَدَّثَهُ: «أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ وَسَارُوا مَعَهُ نَحْوَ مَكَّةَ، حَتَّى إِذَا كَانُوا بِشِعْبِ الْخَرَّارِ مِنَ الْجُحْفَةِ، اغْتَسَلَ سَهْلُ بْنُ حُنَيْفٍ، وَكَانَ رَجُلًا أَبْيَضَ، حَسَنَ الْجِسْمِ وَالْجِلْدِ، فَنَظَرَ إِلَيْهِ عَامِرُ بْنُ رَبِيعَةَ أَخُو بَنِي عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ وَهُوَ يَغْتَسِلُ، فَقَالَ: مَا رَأَيْتُ كَالْيَوْمِ، وَلَا جِلْدَ مُخَبَّأَةٍ!! فَلُبِطَ بِسَهْل، فَأُتِيَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقِيلَ لَهُ: يَا رَسُولَ اللهِ، هَلْ لَكَ فِي سَهْلٍ؟ وَاللهِ مَا يَرْفَعُ رَأْسَهُ، وَمَا يُفِيقُ، قَالَ: «هَلْ تَتَّهِمُونَ فِيهِ مِنْ أَحَدٍ؟»، قَالُوا: نَظَرَ إِلَيْهِ عَامِرُ بْنُ رَبِيعَةَ، فَدَعَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَامِرًا، فَتَغَيَّظَ عَلَيْهِ، وَقَالَ: «عَلَامَ يَقْتُلُ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ ؟ هَلَّا إِذَا رَأَيْتَ مَا يُعْجِبُكَ بَرَّكْتَ؟»، ثُمَّ قَالَ لَهُ: «اغْتَسِلْ لَهُ»، فَغَسَلَ وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ، وَمِرْفَقَيْهِ وَرُكْبَتَيْهِ، وَأَطْرَافَ رِجْلَيْهِ، وَدَاخِلَةَ إِزَارِهِ فِي قَدَحٍ، ثُمَّ صُبَّ ذَلِكَ الْمَاءُ عَلَيْهِ، يَصُبُّهُ رَجُلٌ عَلَى رَأْسِهِ وَظَهْرِهِ مِنْ خَلْفِهِ، يُكْفِئُ الْقَدَحَ وَرَاءَهُ، فَفَعَلَ بِهِ ذَلِكَ، فَرَاحَ سَهْلٌ مَعَ النَّاسِ، لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ» رواه أحمد في "المسند" ( 25 / 355 – 356)، وصب المصاب بالعين على نفسه، واغتسل بهذا الماء، فقد حصل المقصود إن شاء الله، ولو بقيت فضلة من هذا الماء، فلا يظهر وجه لاشتراط استيعابه، وإنفاد جميع الماء في الغسل.