أكدت دراسة حديثة أن التغذية السيئة والعادات الصحية الخاطئة ليست السبب الوحيد لانتشار أمراض القلب بل هناك عامل آخر يغفله كثيرون وهو البيئة التى نعيش فيها ومدى تلوث الهواء.
ووجدت الدراسة أن حالات عدم انتظام ضربات القلب التي تهدد الحياة تكون منتشرة بشكل كبير في الأيام التي يكون فيها الهواء شديد التلوث.
ووفقا لموقع "هيلث لاين" فقد تم تقديم هذه الدراسة في مؤتمر عن علمي عن أمراض القلب للجمعية الأوروبية لأمراض القلب (ESC )
أكدت الدراسة البريطانية أن الأيام التي شهدت مستويات عالية من تلوث الهواء هي التي حدثت فيها معظم حالات عدم انتظام ضربات القلب ، وتعد أجهزة تنظيم ضربات القلب، ذات فائدة كبيرة في مراقبة نظم القلب على مدار 24 ساعة في اليوم. ولذلك، فهي تمثل أداة مثالية لمقارنة عدم انتظام ضربات القلب مع البيانات الواردة من محطة المراقبة لجودة الهواء.
وكشف الباحثون الايطاليون في دراستهم المنشورة في مجلة "جورنال أوف ترافل ميديسن" بشمال إيطاليا أنه يجب على المسافرين، الذين يعانون من مشكلات في الجهاز التنفسي أو أمراض القلب، التخطيط لحماية أنفسهم من التلوث.
تسلط الدراسة الضوء على الحاجة إلى تصنيف تلوث الهواء كعامل خطر على صحة القلب والأوعية الدموية، تماماً مثل التدخين، أو ارتفاع ضغط الدم، أو ارتفاع الكولسترول في الدم، ويجب التحرك لمنع الناس بشكل عام، والأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بشكل خاص، من التعرض لمستويات عالية من تلوث الهواء، كما ينبغي على مرضى القلب اتخاذ بعض الاحتياطات ، بشكل خاص، من التعرض لمستويات عالية من تلوث الهواء.
طالبت الدراسة مرضى القلب باتخاذ بعض الاحتياطات في حياتهم اليومية، مثل البقاء في الداخل قدر الإمكان، وارتداء كمامات بالخارج خاصة في المناطق ذات حركة المرور الكثيفة، واستخدام جهاز تنقية الهواء في المنزل.
كما يتسبب تلوث الهواء في الهواء الطلق في وفاة ما يقدر بنحو 4,2 مليون شخص كل عام، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، ويرجع سبب وفاة واحد من كل خمس حالات وفاة بأمراض القلب والأوعية الدموية إلى تلوث الهواء، والذي تم تصنيفه في المرتبة الرابعة من حيث عوامل الخطر للوفاة بعد ارتفاع ضغط الدم وإدمان التبغ وسوء التغذية.