الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل يجوز صيام الست من شوال في أي شهر .. وما حكم قضاؤها عن الميت؟

الست من شوال
الست من شوال

هل يجوز صيام الست من شوال في أي شهر .. وما حكم قضاؤها عن الميت؟ أسئلة تشغل ذهن كثير من المسلمين خاصة مع انقضاء الثلث الأول من شهر شوال ورغبة البعض في قضاء الفائت من رمضان. 

هل يجوز صيام الست من شوال في أي شهر؟ 

أوضحت دار الإفتاء المصرية، في فتوى لها، عبر موقعها الإلكتروني الرسمي على الإنترنت، أن حكم صيام الست من شوال في غير شهر شوال اختلف حوله العلماء والفقهاء، إذ ذهبت جماعة من المالكية وبعض من الحنابلة إلى أن ثواب تلك الأيام الست يكون لمن صامهم في خلال شهر شوال أو في غيره من الشهور، لافتة إلى أن حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ»، وذُكر شوال من باب التيسير، حيث إن صيامهم بعد شهر رمضان يكون أسهل من صيامهم بعد فترة طويلة من انقضاء رمضان، وفقا للمالكية والحنابلة.

أما الشافعية، فذهبوا إلى أن من فاته صيام الست من شوال، فيمكنه أن يقضيها في شهر ذو القعدة، ولكن في هذه الحالة يكون الثواب مختلفا عن ثواب من صامهم في شهر شوال، موضحة أن من صام رمضان وأتبعه بـ6 أيام من شهر شوال يحصل على ثواب صيام عام كامل، أما من صام رمضان، و6 أيام من شهر شوال في غير شوال فيكون ثوابه صيام رمضان و6 أيام نافلة.

وأوضحت دار الإفتاء المصرية أن الحنابلة اتفقوا على أن فضل وثواب صيام الست من شوال لا يحصل عليه العبد إذا صامهم في غير شوال، أما من صام بعضا من هذه الأيام الست، ولم يتمكن من إكمالها لعذر ما، فيمكن في هذه الحالة أن ينال الثواب، لافتة إلى ما ورد عن  الشيخ ابن باز رحمه الله : «ولا يشرع قضاؤها بعد انسلاخ شوال ؛ لأنها سُنة فات محلها، سواء تركت لعذر أو لغير عذر».

حكم صيام الست من شوال عن الميت

وحول حكم صيام الست من شوال عن الميت، قالت دار الإفتاء في فتوى لها عبر موقعها الرسمي، إن صيام الست من شوال عن الميت لا يجوز شرعا، ولكن يمكن للعبد أن يدعو لمن يحب من الأموات بالرحمة والمغربة في وقت الإفطار، فللصائم دعوة لا ترد، ولكن أن يصوم عوضا عنه هذا غير جائز.

وأوضحت الإفتاء في فتواها حول حكم صيام الست من شوال عن الميت أن صيام هذه الأيام الستة هو سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعلى العبد أن يحرص على صيامهم بانتظام من أجل اغتنام فضلهم.

كما أشارت في فتواها عن حكم صيام الست من شوال عن الميت إلى فضل صيام تلك الأيام، وقد ورد في السنة النبوية العديد من الأدلة على فضل صيام هذه الأيام الست من شهر شوال، منها ما رواه الإمام مسلم في صحيحه عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ، كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْر».

وفي فضل صيام الست من شوال استدلت بما رواه البخاري عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ الحَسَنَةَ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا»، وقالت: «فصيام شهر رمضان يعدل صيام عشرة أشهر، وصيام الستة أيام من شوال يعدل ستين يومًا قدر شهرين، فيكون المجموع اثني عشر شهرًا تمام السنة». 


-