قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

هل يجوز صيام السبت في الست من شوال منفردا؟.. انتبه لـ5 حقائق

هل يجوز صيام السبت في الست من شوال
هل يجوز صيام السبت في الست من شوال
×

لا شك أن الاستفهام عن هل يجوز صيام السبت في الست من شوال منفردا؟ ينبع من فضل هذه الأيام البيض العظيم ، وفي الوقت ذاته كراهة صيام يوم السبت منفردًا في غير الفريضة، وحيث لا يمكن تفويت ثوابه بأي حال من الأحوال، كما ينبغي اجتناب كل ما فيه كراهة أو تحريم، لذا ينبغب معرفة هل يجوز صيام السبت في الست من شوال منفردا أم لا ؟.

هل يجوز صيام السبت في الست من شوال

قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن بعض العلماء ذهبوا إلى كراهة صيام يوم السبت منفردًا في صيام التطوع، مستدلين بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم)، وبعض العلماء حكم عليه بالاطراد، لذا فمن صام يوم السبت منفردا فهو جائز، ومن أراد الخروج من الخلاف فصام يوما قبله أو بعده فهو أفضل.

وأكدت دار الإفتاء المصرية، في إجابتها عن سؤال: ( هل يجوز صيام السبت في الست من شوال منفردا؟)، أنه يجوز إفراد صوم يوم السبت إذا كان هناك سبب؛ كأن وافق عادةً له؛ كمن يصوم يومًا ويفطر يومًا، أو إذا وافق يوم عرفة أو يوم عاشوراء وغير ذلك من صوم النافلة، فوافق السبت، أو كان الصوم لقضاء ما على المسلم من رمضان.

وأوضحت أن صيام يوم السبت - في غير رمضان - على قسمين:الأول: صيام يوم السبت بنية قضاء يوم من رمضان، أو بنية التكفير عن يمين مثلًا، أو صيام نذر نذره، أو وافق يوم السبت يوم عاشوراء، أو يوم عرفة، أو الأيام البيض، أو غير ذلك من مناسبات استحباب الصيام.

وتابعت: وكذلك لو وافق عادة كان يصومها، كمن يصوم يوما بعد يوم:فهذا النوع من الصيام مستحب ومندوب ولو وافق يوم السبت، وذلك باتفاق أهل العلم في المذاهب المعتمدة، والثاني: إفراد صيام يوم السبت بنية النفل والتطوع المطلق لله عز وجل، من غير مناسبة خاصة كما سبق في القسم الأول، وعلى وجه الإفراد، لا يصوم يوما قبله، ولا يومًا بعده: فصيام يوم السبت حينئذ مكروه كراهة تنزيهية في مذهبنا ومذهب جمهور أهل العلم.

حكم الست من شوال

اختلف الفقهاء فيحكم صيام الست من شوال ، وذهبوا في إلى قولين، القول الأول: رأى جمهور العلماء من الشافعية، والحنابلة، والبعض من المالكيّة، والحنفيّة بأن صيام الست من شوّال مُستحَب، واستدلوا على ذلك بحديث بما رُوي عن ثوبان مولى الرسول عن الرسول -عليه الصلاة والسلام- أنّه قال: «صيامُ شهرِ رمضانَ بعشرةِ أشهرٍ، وصيامُ ستةِ أيامٍ بعدَهُ بشهرينِ، فذلكَ صيامُ السنةِ» ممّا يُؤكّد فضيلة صيام ستّة أيّامٍ من شهر شوّال.

واستدلوا على حكم صيام الست من شوال أيضًا بقول الله تعالى: «مَن جاءَ بِالحَسَنَةِ فَلَهُ عَشرُ أَمثالِها وَمَن جاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجزى إِلّا مِثلَها وَهُم لا يُظلَمونَ»، فالآية عامّة تدل على أنّ أجر كلّ العبادات مُضاعَفٌ إلى عشرة أمثالٍ، إلّا الصيام الذي استُثنِي بقول الرسول -عليه الصلاة والسلام- عن الله -عزّ وجلّ-: «كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ له إلَّا الصَّوْمَ، فإنَّه لي وأنا أجْزِي به، ولَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِن رِيحِ المِسْكِ».

و القول الثاني: وردت عن بعض فقهاء المذهب الحنفي، والمالكي كراهة صيام ستّة أيّامٍ من شهر شوّال؛ فقد ورد عن الإمام يحيى بن يحيى؛ وهو فقيهٌ في المذهب المالكيّ، عدم ورود أيّ نصٍّ عن أهل العلم والفقه والسَّلَف يشير إلى أنهّم كانوا يصومون ستّة أيّام من شوّال بعد رمضان؛ خوفًا من وقوع الناس في البِدعة؛ بظنّهم وجوب الصيام.