قالت النائبة فريدة الشوباشي عضو لجنة الثقافة والآثار بمجلس النواب، إن الدولة لديها مقومات سياحية وتاريخية لا حصر لها، تعد بمثابة شواهد قائمة علي حضارتها العريقة وأصلها منذ نشأتها علي مدار آلاف السنوات، معقبة “نحن لا نصف الأشياء شفاهية ولكن بدلائل وشواهد”.
توثيق زيارات السائحين
وأضافت فريدة الشوباشي لـ “ صدى البلد”، أن العمل علي توثيق زيارات السائحين للأماكن السياحية والأثرية في مصر، توثيقا مرئيا، فضلا عن جعل الأفلام الوثائقية واحدة من أهم الوسائل التي تسهم في إحياء التاريخ المصري القديم وتعريف العالم به حيث تعد ذلك آلية مثلي لمجابهة كافة أنواع تشوية وسرقة الحضارة القديمة للمصريين.
ولفتت فريدة الشوباشي، إلى أن الدولة المصرية لديها الكثير من الشواهد والدلائل علي آثارها وتاريخها القديم الذي يمتلك أسرار عديدة لم يتم الكشف عنها حتى الآن، متسائلة: “هل أحدا يعرف سر بناء الأهرامات؟ مازالت الأبحاث مستمرة وهو سؤال مُحير ويستحق بذل الجهد للمعرفة من كافة الخبراء والمتخصصين في مجال الآثار”.
وفي نهاية حديثها، ناشدت البرلمانية بأهمية توعية المواطنين بمخاطر مضايقات السائحين خاصة وأن هذه الأفعال تعد من عوامل إعاقة نمو القطاع السياحي وبالتالي يجب مكافحة هذه السلوكيات من أجل نقل صورة ذهنية جيدة عن الدولة لدي السائح.
وأكد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الدكتور مصطفى وزيري أن ظهور بطلة فيلم كليوباترا الذي تنتجه منصة "نتفليكس" ببشرة سمراء وملامح إفريقية يعد تزييفا للتاريخ المصري ومغالطة تاريخية صارخة، لاسيما أن الفيلم مصنف كفيلم وثائقي وليس كعمل درامي.
وقال وزيري، في بيان إنه يتعين على القائمين على صناعة الفيلم ضرورة تحري الدقة والاستناد إلى الحقائق التاريخية والعلمية بما يضمن عدم تزييف تاريخ وحضارات الشعوب.
وأضاف أنه كان يجب الرجوع إلى متخصصي علم الآثار والأنثروبولوجيا عند صناعة مثل هذه النوعية من الأفلام الوثائقية والتاريخية التي سوف تظل شاهدة على حضارات وتاريخ الأمم، لافتا إلى أن هناك العديد من الآثار الخاصة بالملكة كليوباترا من تماثيل وتصوير على العملات المعدنية التي تؤكد الشكل والملامح الحقيقية لها، والتي جميعها تظهر الملامح الهلينستية (اليونانية) للملكة كليوباترا من حيث البشرة فاتحة اللون والأنف المسحوب والشفاه الرقيقة.
وأكد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أن حالة الرفض التي شهدها الفيلم قبل عرضه تأتي من منطلق الدفاع عن تاريخ الملكة "كليوباترا السابعة" والذي هو جزء هام وأصيل من تاريخ مصر القديم، وبعيدا عن أي عنصرية عرقية، مؤكدًا على الاحترام الكامل للحضارات الإفريقية ولأشقائنا فى القارة الإفريقية التي تجمعنا جميعا.