أكد البيت الأبيض الأمريكي، اليوم الجمعة، أن شركاء الولايات المتحدة في المملكة العربية السعودية ساعدوا في إجلاء عدد كبير من الرعايا من السودان.
ونقلت قناة "العربية" عن البيت الأبيض تأكيده على إجراء مباحثات من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في السودان، مشدداً على عدم التدخل في الحرب والسعي لتسوية ووقف القتال.
وشدد البيت الأبيض على ضرورة أن يقوم طرفا النزاع في السودان بوقف القتال وإدخال المساعدات، مشيراً إلى أن الجهود تنصب حالياً على وقف القتال ومغادرة الرعايا الأجانب للسودان.
الوضع قد يتفاقم
وفي وقت سابق، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيير، إن الوضع في السودان قد يتفاقم في أي لحظة، وإنه يتعين على الأميركيين المغادرة في غضون ما بين 24 و48 ساعة قادمة.
وأضاف جان-بيير أن "الإدارة الأمريكية قلقة حيال انتهاكات وقف إطلاق النار في السودان"، وأن "وزارة الخارجية الأميركية نشرت موظفين قنصليين بصورة مبدئية، مضيفة أن تحسن الوضع أمر مستبعد".
من جانبها، قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) الخميس إن عدداً قليلاً نسبياً فحسب من الأمريكيين يسعون لمغادرة السودان في الوقت الحالي، وإنه لا تزال رحلات جوية دولية تغادر البلاد، وذلك رداً على سؤال بشأن عمليات إجلاء عسكرية عن طريق البحر.
وقال البريجادير جنرال باتريك رايدر: "نعمل عن كثب مع وزارة الخارجية لتحديد عدد الأمريكيين الذين يريدون مغادرة السودان".
وأضاف: "حتى الآن، المؤشرات التي لدينا هي أن هذه الأرقام صغيرة نسبياً. ومع ذلك، فإننا ندرك إمكانية تغير ذلك بسرعة".
ومساء الخميس، أعلن الجيش السوداني موافقته على تمديد هدنة وقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة، فيما رحب الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة و"اللجنة الرباعية"، بتمديد وقف إطلاق النار اعين إلى تنفيذه بالكامل.
وجاء في بيان صادر عن الرباعية، التي تضم الولايات المتحدة، وبريطانيا، والإمارات والسعودية، وكذلك عن الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية للتنمية (إيقاد)، إنها ترحب أيضاً باستعدادهما للدخول في حوار من أجل وقف أكثر استدامة للأعمال القتالية وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.