يحل اليوم 25 ابريل ذكرى وفاة شاعر "النهر الخالد" محمود حسن إسماعيل ( 2 يوليو 1910 - 25 أبريل 1977) و هو شاعر مصري معاصر ولد ببلدة النخيلة بمحافظة أسيوط عام 1910 تخرج في كلية دار العلوم ونبغ في الشعر نبوغا مبكرًا.
و أصدر ديوانه الأول وهو طالب سنة 1935 بعنوان "أغانى الكوخ" الذي كان واضحاً فيه تأثره بنشأته الريفية فقد تشكّل وجدان محمود حسن إسماعيل بكل صور الطبيعة الجميلة التي شاهدها في قريته النخيلة وبكل أحزان الفلاحين البسطاء ومعاناتهم الذين نشأ بينهم وعاشرهم وتأثّر بهم فتشرّب كل هذه الصور التي عكسها في شعره طوال حياته.
نال جائزة الدولة في الشعر سنة 1965 وله دواوين كثيرة منها "لابد" و"تائهون"..
كان الراحل محمود حسن إسماعيل هو أول من تولى مسئولية إذاعة القرآن الكريم عند تأسيسها وهو أيضا الذي سعى بدآب لجمع تسجيلات الشيخ محمد رفعت في التلاوة العطرة وحفظها كما تولى أيضا منصب رئيس لجنة النصوص بالإذاعة المصرية وكان شعره الفريد موضوعًا لعدة رسائل جامعية.
و محمود حسن إسماعيل شاعر كبير متميز له لونه الشعري الخاص به وقد أثار شعره الكثير من الجدل فأشاد به بعض النقّاد باعتباره شعراً ذا أبعاد عميقة وهاجمه آخرون باعتباره شعراً غامضاً بعيداً عن أرض الواقع يجسد أخيلة مغرقة في الرمزية.
غنى له الموسيقار محمد عبد الوهاب القصيدة الشهيرة "النهر الخالد" وأيضاً قصيدة "دعاء الشرق" كما غنت له كوكب الشرق أم كلثوم قصيدة "بغداد يا قلعة الأسود" وهناك أيضا "نداء الماضي" التي غناها عبد الحليم حافظ وأنشودة "يد الله" للمطربة نجاح سلام و "الصباح الجديد" التي غنتها فيروز.
توفي محمود حسن إسماعيل سنة 1977 في الكويت حيث كان يعمل هناك مستشاراً بلجنة المناهج بوزارة التربية وعاد جثمانه ليدفن في مصر.