الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خالص مالص بالص.. أصل أشهر الأمثال الشعبية| يا ابن الإيه طلعت "شتيمة"

صدى البلد

اشتهر المصريون منذ قديم الأزل، بـ عشقهم للأمثلة الشعبية، ومثلما قال المثل "العرق يمد لسابع جد"، فـ"الفراعنة" من أوائل الشعوب الذين استخدموا الأمثال، وتداولوها فيما بينهم، كوسيلة للتعبير عن ما يعاصرونه في حياتهم اليومية فأغلب الأمثال تعود إلى عصر الفراعنة، والعصور التي تليها، ولكل مثل حكاية وأصل، و"على الأصل دور".

"خالص مالص بالص"

تعود كلمة "خالص مالص بالص" للعصر الفاطمي، وجاءت من الصكوك، التي كان يحصل عليها التجار تعبيرًا على ما تم سداده من ضرائب.

وأطلقت "خالص" على التجار، الذين دفعوا الضريبة بالكامل، بينما التجار الذين لم يسددوا الضرائب كاملة، يمنحون الجنود بلاص عسل، للسماح لهم بدخول أبواب القاهرة، ويلقبونه الجنود فيما بينهم بـ"بالص"، أما "مالص"، تعني المتملص من دفع الضرائب، الذي كان يختفي وسط عربة التجار، بسبب عدم امتلاكه المال.

"ما هي كوسة"

يرجع مثل "ما هي كوسة" لعهد المماليك، خاصة أنه أمام بوابة الفتوح، كان التجار يقفون بعرباتهم ينتظرون السماح لهم بالدخول لبيع بضائعهم، وكان الجنود يسمحون لتجار الكوسة بالدخول أولًا، حتى لا تفسد.

وعندما يحين الدور على تاجر أخر، يتم تقديم تاجر الكوسة عليه، وهنا بدأ التجار يرددون كلمة "ما هي كوسة بقى".

"على راسه ريشة"

يُحكى أن كان هناك قرية، تعرض أحد سكانها لسرقة دجاجته، وذهب لشيخ القرية، وأخبره بأن دجاجته سُرقت، وبعد ذلك جمع الشيخ كافة سكان القرية، ليكتشف السارق.

وروى أن السارق كان متواجدا بين الحضور، فسألوا الشيخ: هل تعرف السارق؟ فأجاب بنعم، وأوضح أنه على رأسه ريشة الدجاجة التي سرقها، وفي حركة لا إرادية وضع السارق يده على رأسه، بحثًا عن الريشة.

"أقلب القدرة على فمها تطلع البنت لأمها"

ظهر مثل "أقلب القدرة على فمها تطلع البنت لأمها" في العصر العثماني، حيث كان من بين الممنوعات صعود غير المتزجات إلى السطح.

وكانت الام فقط المسموح لها بصعود سطح المنزل، لكي تنشر "الغسيل"، وعندما تحتاج إلى ابنتها تُقلب قدرة الملابس على فمها فتحدث صوت مرتفع، حتى تنتبه ابنتها للصوت وتصعد إليها.

"يا ابن الإيه"

"الإيه" كلمة قبطية، وتعني بقرة، أو عِجل، وابن الإيه" تعني إبن البقرة، أو إبن العجل.