قال الدكتور حسن حسونة، أستاذ التغذية بالمركز القومي للبحوث، إن تناول كعك العيد يتكون عدة مكونات غذائية منها كربوهيدراتية ومواد دهنية ومواد رافعة ومواد مكسبة للطعم والنكهة ( رائحة الكعك والمحلب) والدهون التي يحتويها الكعك، إضافة الى بعض المكونات الأخرى مثل اللبن، والسمسم والتمر والملبن والمكسرات جوز الهند والملح.
وأشار إلى أنه للاستفادة من هذه المكونات من الناحية الغذائية والصحية يتم تناول الكعك وحلوى العيد الأخرى بنسب معقولة، ودون إسراف، حيث تمد حلوى العيد والكعك الجسم بالطاقة ( من الكربوهيدرات والدهون) والبروتين (من المكسرات والحليب ) والكالسيوم (من اللبن والسمسم) والأحماض الدهنية (من الدهون والسمسم ) وتعمل رائحة الكعك ليس فقط لإعطاء رائحة وطعم محبب ولكنها تعمل على زيادة افراز العصارات الهضمية التي تساعد في هضم النشويات والدهون التي يحتويها الكعك.
وأوضح أنه تختلف السعرات الحرارية باختلاف حشو الكعك وتحتوي الكعكة الواحدة من كعك العيد في المتوسط على حوالى 200 سعر حرارى وتزيد في حالة الكعك المحشو بالمكسرات والعجمية ، أما قطعة الكعك بالتمر فتحتوي على 180 كالورى تقريبا وقطعة الغريبة تحتوي على 150 إلى 160 كالورى.
وشدد على أنه يجب عدم الإسراف في تناول كعك وحلوى العيد لأنها تحتوى على كمية كبيرة من الدهون والسكر ويؤدى الإفراط في تناولها الى حدوث اضطرابات هضمية وزيادة الوزن فيجب تناول كعكتين في اليوم على فترات متباعدة، أو تناول كعكة وقطعة من الغريبة أو البيتي فور، لعدم السماح لتراكم الدهون بالجسم.
وتابع يعتبر البسكويت أخف أنواع حلوى العيد فهو يحتوي على نسبة معقولة من الدهون ، وبالتالي فهو أقل في السعرات الحرارية من الكعك والغريبة والبيتي فور، فلا يتسبب في إصابة الجهاز الهضمي باضطرابات إذا تم تناوله بكمية معقولة ( 2-3 قطع ) طول البزم بالإضافة لاحتوائه على البيض الذى يرفع من قيمته الغذائية.
وأشار إلى أنه بالنسبة للأطفال فإن معدة الأطفال الصغار تكون اكثر حساسية لتقبل مكونات كعك العيد مما يسبب عند الكثيرين منهم عسر الهضم والإسهال وتزيد الخطورة في الأطفال مرضى السكر لذلك يفضل تقديم البسكويت للأطفال قطعتين فقط، ويعتبر مرضى السكر من ضمن الفئات الممنوعين من تناول الكعك والسكريات بكميات كبيرة(1-2 قطعة طول اليوم على فترات متباعدة) وبشرط ان تكون نسبة السكر مضبوطة وغير مرتفعة.