عقد الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة اجتماعين لمتابعة مشروع جامعة القاهرة الدولية بمدينة 6 أكتوبر كأول جامعة برامج على مستوى العالم، وذلك في إطار التحول نحو جامعات الجيل الرابع وخلق كيان أكاديمي جديد ومتكامل قائم على الشراكة مع الجامعات الدولية ذات الثقل العالمي،والتوسع في إتاحة فرص التعليم الجامعي الدولي المتميز من خلال برامج دراسية عصرية تلبي احتياجات سوق العمل.
واطلع الدكتور الخشت، خلال الاجتماع الأول، على تطورات الجوانب الإنشائية والتشطيبات الخاصة بمشروع جامعة القاهرة الدولية والتي وصلت للمراحل الأخيرة وأوشكت على الانتهاء، وتتضمن الإنشاءات والتجهيزات، والتشطيبات الداخلية والخارجية، والأعمال الاليكتروميكانيكية، وتوريد الأثاث.
وخلال الاجتماع الثاني، استعرض الدكتور محمد الخشت اللمسات الأخيرة في كل من الهيكل الإداري التنظيمي، والهيكل الأكاديمي، وموقف البرامج الدراسية المُقرر بدء الدراسة بها بجامعة القاهرة الدولية والتي تم إعدادها باللغتين الإنجليزية والفرنسية، وتتوافق مع متطلبات سوق العمل المحلية والدولية، وتسد الفجوة المعرفية، وتلبي الحاجة الوظيفية في المشروعات القومية المصرية، وتقدم خريجًا بمواصفات عالمية يساهم في تحقيق رؤية مصر للتنمية المستدامة، بالإضافة إلى مناقشة تنفيذ مُقومات البنية الأساسية المعلوماتية والتجهيزات الفنية وفقًا للمواصفات المُتفق عليها والتي تتناسب مع الاحتياجات الوظيفية والتعليمية للبرامج الدولية الجديدة التي سيتم فتح باب القبول والتسجيل بها.
وقد وجه الدكتور محمد الخشت، بضرورة مواصلة الجهود المكثفة للعمل على الالتزام بالخطة الزمنية لاستكمال كافة الأعمال التنفيذية المُتبقية على أعلى مستوى من الكفاءة مع الحفاظ على الشكل الحضاري والمعماري العريق للجامعة الأم.
أولجامعة دولية من رحم الجامعات الحكومية في مصر
جدير بالذكر أن جامعة القاهرة الدولية أولجامعة دولية من رحم الجامعات الحكومية في مصر وتجمع بين نظام البرامج والكليات وتدخل في صميم الثورة الصناعية الرابعة والخامسة، وتساهم في الانتقال نحو العالمية ومنح شهادات ودرجات علمية مشتركة، من خلال اعتمادها على برامج علمية وأكاديمية لمرحلتي البكالوريوس والدراسات العليا قائمة على الشراكة مع جامعات مرموقة دوليًا، ومن بين هذه الجامعات، جامعات سانت فرانسيس، وتولين بالولايات المتحدة الامريكية، وجامعات هيريوت وات، ونوتنجهام بالمملكة المتحدة، وجامعات هامبرج، وهيلبرون بألمانيا، وجامعة السوربون بفرنسا، وجامعة ماسترخت بهولندا، وجامعة جياو توينج وأكاديمية شنغهاي للعلوم بالصين، حيث تم إعداد أكثر من 35 برنامجًا دراسيًا في تخصصات مختلفة، منها برامج الطاقة والطاقة المتجددة، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي والروبوت، والفيزياء المتقدمة والنووية، وعلوم الفضاء، وعلوم الأرض، والعلوم البيولوجية، والعلوم الهندسية، والعلوم السياسية والاقتصاد، والعلوم المالية والإدارية، والعلوم الإنسانية، بالإضافة إلى برامج أخرى متنوعة في مرحلتي البكالوريوس والدراسات العليا.
وقد تم وضع حجر الأساس لجامعة القاهرة الدولية في أبريل 2018 بحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي ورئيس جامعة القاهرة وكوكبة من رجال الدولة والتعليم، ويتم تنفيذها على أعلى درجة من الكفاءة من حيث المواصفات الدولية والأكواد العالمية، وتضم أرض جامعة القاهرة الدولية المباني الإدارية ومباني الأنشطة التعليمية والمدرجات ومنطقة مراكز الأبحاث والعلوم على أعلى مستوى، بالإضافة إلى المجمع الطبي للاطفال، ومعهد للتمريض، وكلية تكنولوجيا وعلوم الفضاء، وكلية الذكاء الاصطناعي والروبوت، وكلية الطاقة الجديدة والمتجددة، ومنطقة لريادة الأعمال الذكية، ومنطقة الملاعب الرياضية على مساحة 171.432م²، ومنطقة الاستاد الرياضي الذي يسع 20 ألف متفرج لإقامة منافسات دوري الجامعات، كما سيتم تخصيص سكن للطلاب والطالبات الوافدين على مساحة تصل 259.676م².
ويحترم نظام القبول للطلاب بجامعة القاهرة الدولية قيم التنوع وتكافؤ الفرص في اختيار الطلاب، وفقًا لعدة خطوات منها القبول المبدئي بمكتب التنسيق للطلاب الذين تنطبق عليهم شروط الالتحاق بالجامعة وكلياتها مع تقديم طلب التحاق بفرع الجامعة ونتائج اختبارات المراحل السابقة للطالب في العلوم التخصصية، إلى جانب إجراء مقابلة شخصية وإلكترونية تقيس مهارات التميز والابتكار والدافعية وإدارة الوقت والقدرة على العمل في فرق بحثية، وتستهدف الجامعة الطلاب المحليين والدوليين الوافدين من الجهات الراعية لهم، والطلاب الموهوبين والمتفوقين والمتميزين الحاصلين على المنح الدراسية والبحثية والمشروعات الممولة من جهات ومؤسسات ومراكز البحوث والتطوير، وذلك على مستوى الفئات الوسطى والعليا الراغبين في الحصول على تعليم عالمي تنافسي مقارنة بالجهات الخاصة والدولية، بما يسهم في بناء قدرات تنافسية متميزة ويحقق لجامعة القاهرة دورها الإقليمي والعالمي الرائد لطلاب الدول الإقليمية والعالمية.