خبير تربوي: فكرة تقليل الدراسة بكلية التربية إلي 3 سنوات تحتاج إلي عناية فائقة في التنفيذ.
خبير تربوي: النظام المتبع الآن بكليات التربية بجعلها 4 سنوات دراسة هو الأفضل.
الطلاب: تقليل الدراسة بكليات التربية إلي 3 سنوات سوف يجذب مزيد من الطلاب للكلية.
تقليل مدة الدراسة في كليات التربية لتصبح 3 سنوات والرابعة للتدريب، قرار يبدو انه علي وشك التطبيق حيث كشف مصدر مسئول بالمجلس الأعلى للجامعات الحكومية، عن تفاصيل إجراء تعديل في نظام الدراسة بـ كليات التربية على مستوي الجمهورية وتعديل لوائح كليات القطاع التربوي في جميع جامعات الجمهورية، لتصبح بنظام 3 + 1، متابعًا: النظام الجديد في كليات التربية سيدرس الطالب 3 سنوات داخل الكلية والسنة الرابعة ستكون تدريبًا داخل المدراس، بالإضافة إلى مشروع تخرج للطالب.
وكان قد اقترح وزير التربية والتعليم الدكتور رضا حجازي من قبل فكرة تقليل مدة الدراسة في كليات التربية لتصبح 3 سنوات والرابعة للتدريب وأنه سوف يتم التعاون مع وزارة التعليم العالي، حتى يتثنى خروج أكبر عدد من المعلمين من تلك الكليات التربوية المتخصصة، بإضافة ايضآ إلي ما يساعد على سد العجز في عدد المدرسين.
وقال الدكتور عاصم حجازي أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة، أن من المعلوم أن نظام الدراسة بكليات التربية الذي يتم العمل بها في الوقت الحالي، يتم من خلال توزيع مواد الدراسة على أربع سنوات يقوم الطالب فيها بدراسة العلوم التربوية كعلم النفس التربوي والمناهج وطرق التدريس وأصول التربية والتربية المقارنة بجانب دراسة فرع من العلوم التخصصية الإنسانية كالجغرافيا والتاريخ واللغات مثلا أو الطبيعية كالفيزياء وغيرها.
واضاف حجازي خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أن نظام الدراسة بكليات التربية الذي يتم العمل بها في الوقت الحالي هوالنظام الأفضل في إعداد المعلمين علميا وتربويا، حيث بجانب من تم ذكرة عن نظام الدراسة يقوم الطالب ايضآفيه بالتدريب ميدانيا في المدارس الحكومية في السنتين الثالثة والرابعة وذلك تحت إشراف قسم المناهج وطرق التدريس بالكلية بالاشتراك مع المعلمين في المدارس ولذلك هذا النظام هو الأفضل في إعداد المعلمين علميا وتربويا.
وعن الأسباب التي تجعل نظام الدراسة في كليات التربية في الوقت الحالي هو الأفضل يقول الدكتور عاصم حجازي أن السبب في ذلك هو لأن التربية عملية تتعلق بالسلوك البشري وهو سلوك مركب ويحتاج إلى فهم دقيق وهذا الأمر يتطلب دراسة العلوم التربوية بقدر من التأني والعمق ، بإضافة إلي أن المواد التخصصية بجانب المواد التربوية تمثل عبئا معرفيا على الطالب وبالتالي فإن فكرة توزيعها على عدد سنوات أكبر ستضمن تحصيلا جيدا لهذه العلوم.
وتابع الخبير التربوي و أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة، أن الدراسات أثبتت أن التدريب الموزع أجدى نفعا وأكثر فائدة في معظم الحالات وبالتالي فتوزيع التدريب على عامين أفضل من تركيزه في عام واحد، كما أن قيام الطالب بالتدريب في نفس الوقت الذي يقوم فيه بدراسة العلوم التربوية يمكنه أولا من استيعابها بشكل جيد وثانيا من تطبيقها مباشرة داخل الفصول وتكوين عادات تربوية سليمة
واشار إلي أن فكرة فصل التدريب عن الدراسة تمثل مشكلة لأن الطالب سيكون قد نسي المعلومات التي درسها مسبقا لأنه لم يمارسها ولم يطبقها كما أن تبادل الخبرات بين الكلية والمدارس سيكون في أضيق حدوده ولذلك فإن الإبقاء على النظام الحالي هو الأفضل لإعداد الطلاب إعدادا متكاملا بشكل جيد وهو الأفضل للعملية التعليمية كما أن لطول فترة الدراسة ميزة أخرى وهي المساعدة في ترسيخ وتكوين الاتجاهات الإيجابية نحو مهنة التعليم لدى الطلاب.
وعلي جانب آخر يرى الدكتور محمد فتح الله، الخبير التربوي، وأستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أن فكرة تقليل مدة الدراسة في كليات التربية لتصبح 3 سنوات والرابعة للتدريب يجب أن ندرسها والأمعان فيها حتي لا تأتي بنتائج عكسية علي عكس ما وضعت له، حيث أن تنفيذه بشكل خطأ سيكون له العديد من التداعيات السلبية حال تنفيذه.
وصرح فتح الله، بأنه لابد من وجود عام كامل يمارس فيه الطلاب التدريب تجريبًا في المدارس، بعدها يحصل على رخصة التدريس، حتى يكون المعلم على قدر كافي من العلم والممارسة الميدانية، يسمح له بالعمل بكفاءة عالية، أن مشكلة اقتراح جعل سنوات الدراسة بكلية التربية إلي 3 سنوات تتثل في إن الطالب المعلم في فترة التدريب لا يمتلك الكثير من الخبرات التي تؤهله أن يكون المعلم الأساسي للتلاميذ، واننا بكل تأكيد لا نريد أن نخرج دفعة من كلية التربية غير مؤهلة .
وأضاف أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أن تعديل الدراسة في كليات التربية يجب أن يتم وضع ضوابط صارمة لتخرج الطالب والطالبة في ثلاث سنوات فقط وأهمها تدريب الطالب بشكل دوري بجميع سنوات الدراسة بمتابعة صارمة، لأن من المعلوم أن العام الأول في التدريس لأي معلم هو الأصعب، وجعل هذا التدريب الاكثر في الدرجات لحث الطلاب علي أهميته.
وعلي جانب آخر ترى إيمان السيد الطالبة بكلية التربية جامعة حلون أن فكرة جعل كلية التربية ثلاث سنوات بدل من 4 سوف تعمل علي جعل هناك اقبال اكثر من الطلاب علي الكلية حيث انهم سوف يصبحوا الآن أمام فرصة عمل حقيقة وبعدل دراسة أقل من زملائهم.
ويقول سيد حسن الطالب بكلية التربية جامعة حلوان، أن جعل كلية التربية ثلاث سنوات بدل من 4 وتخصيص السنة الرابعة للتدريب العملي داخل المدارس سوف يعمل علي تراكم خبرات واحتكاك قوى للطلاب بسوق العمل وانه سوف يجعلهم اكثر دراية وصلة بالمواد التي يدرسونها في الكلية بتطبيقها العملي علي أرض الواقع.
ويقول مصطفي خلف عبد الرحمن الطالب بكلية التربية جامعة القاهرة أن جعل كلية التربية ثلاث سنوات بدل من 4 وتخصيص السنة الرابعة للتدريب العملي سوف يؤدي إلي رفع تنسيق الكلية في السنوات القادمة لأن الطلاب سوف يسارعون في التقديم إليها لأنهم سوف يروا أنها ستضمن لهم فرصة عمل واحتكاك بسوق العمل بشكل سريع ومضمون وأمن وانهم سوف ينهون مدة دراستهم في فترة ابكر من اصدقاهم في الكليات الأخري.