حدث في 24 رمضان - 1393 -21 أكتوبر 1973م، ما سمي بالمقاطعة النفطية حيث فرضت السعودية والبحرين وقطر والكويت والأمارات العربية المتحدة وليبيا حظراً على الصادرات النفطية إلى الولايات المتحدة، بعد تقديم الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون طلباً باعتماد 2 مليار دولار من الكونغرس كمساعدات عاجلة للكيان الصهيوني نتيجة للعمليات العسكرية التي نفذتها القوات المصرية والسورية ضد العدو في العاشر من رمضان ..
لاحقاً شمل الحظر هولندا التي وظّفت مطاراتها لإتاحة الدعم اللوجستي للعدو، ثم شمل الحظر البرتغال وروسيا وجنوب أفريقيا، بينما استمر الإمداد النفطي لبريطانيا وفرنسا دون انقطاع (بعد أن رفضا السماح لأمريكا باستخدام المطارات وحظر الأسلحة والإمدادات إلى كل من العرب والإسرائيليين)، كما تعرضت دول أخرى لتخفيضات جزئية فقط حسب مواقفها ..
الحظر أدى إلى كوارث اقتصادية في الغرب، حيث خسرت بورصة نيويورك 97 مليار دولار في أسابيع، واندلعت إضرابات عمال المناجم في أوروبا، فارتفعت أسعار المشتقات البترولية بشكل كبير، وبدأت عدة دول غربية وبدأت اليابان بإعادة النظر في تأييدها للعدو ..
بعد أن قطع الملك فيصل مد البترول عن الغرب في حرب أكتوبر وقال قولته الشهيرة : " عشنا وعاش اجدادنا على التمر واللبن وسنعود لهما " .. زاره يوما وزير الخارجية الأمريكي وقتها هنري كسينجر، في محاولة لإثنائه عن قراره ، ويقول كيسينجر في مذكراته إنه عندما التقى الملك فيصل في جدّه، سنة 1973م، رآه متجهماً، فأراد أن يستفتح الحديث معه بمداعبة، فقال :" إن طائرتي تقف هامدة في المطار، بسبب نفاد الوقود، فهل تأمرون جلالتكم بتموينها، وأنا مستعد للدفع بالأسعار الحرة" ؟
لاحقا تم الكشف عن وثائق بريطانية تبين أن الولايات المتحدة خططت للاستيلاء عسكرياً على آبار النفط في دول الشرق الأوسط خلال حرب 1973م.