EN
قال مسؤولان إسرائيليان، اليوم الثلاثاء، إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن حاولت طمأنة المسؤولين الإسرائيليين في الأيام الأخيرة بأن واشنطن ملتزمة بعلاقتها الأمنية مع إسرائيل، بعد أن بدا أن التفاصيل الواردة في مجموعة من وثائق البنتاجون السرية المزعومة التي تم تسريبها على وسائل التواصل الاجتماعي تشير إلى أن الولايات المتحدة تجسست على بعض أقرب حلفائها بما في ذلك إسرائيل، وفقا لموقع أكسيوس.
وقد يكون للتسريب، الذي تضمن أيضا تفاصيل حساسة من المشاورات الأمريكية الإسرائيلية، آثار كبيرة على تبادل المعلومات الاستخباراتية الواسع بين إسرائيل والولايات المتحدة، خاصة إذا كانت الأسرار الإسرائيلية معرضة لخطر مشاركتها بسبب أي نوع من الخرق الأمني.
خوف إسرائيل من الوثائق المسربة
وأقر مسؤولون أمريكيون بأن بعض الوثائق على الأقل تبدو تقييمات استخباراتية حقيقية وضعها البنتاجون، لكن المسؤولين حذروا أيضا من أن بعض المعلومات الواردة في الوثائق يبدو أيضا أنها "تم التلاعب بها"، وكانت قد فتحت وزارة العدل الأمريكية تحقيقا في التسريب.
وكانت قد احتوت إحدى الوثائق السرية للغاية المسربة على فقرة قصيرة عن إسرائيل وتورط مزعوم من قبل مسؤولي الموساد في الاحتجاجات ضد الإصلاح القضائي للحكومة.
ووفقا لصحيفة "واشنطن بوست"، قالت الوثيقة إن أعضاء بارزين في الموساد دعوا موظفي الوكالة والمواطنين الإسرائيليين إلى الاحتجاج "بما في ذلك العديد من الدعوات الصريحة للعمل التي شجبت الحكومة الإسرائيلية".
وذكرت الوثيقة أن هذا التقييم استند إلى استخبارات الإشارات، مما يشير إلى أن وكالات الاستخبارات الأمريكية كانت تتجسس على نظيراتها الإسرائيلية.
ومن جانبه، أصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بيانا نيابة عن الموساد نفى فيه أي تورط للوكالة في الاحتجاج.
وجاء في البيان أن "التقرير الذي نشر الليلة الماضية في الصحافة الأمريكية كاذب ولا أساس له على الإطلاق"، وأن الموساد وكبار مسؤوليه لم يشجعوا موظفي الوكالة على الانضمام إلى المظاهرات ضد الحكومة، المظاهرات السياسية أو أي نشاط سياسي.
وتضمنت وثيقة أخرى سرية للغاية تم تسريبها، تحليلا للمخابرات الأمريكية للسياسة الإسرائيلية فيما يتعلق بالمساعدات العسكرية لـ أوكرانيا وشددت على أن الضغط الأمريكي قد يدفع إسرائيل إلى تقديم المزيد من المساعدات العسكرية إلى كييف.
وتضمنت الوثيقة، التي كانت صحيفة نيويورك تايمز أول من نشرها، تفاصيل حساسة من المشاورات الأمريكية الإسرائيلية بشأن حملة الضربات الجوية ضد إيران في سوريا ومخاوف إسرائيل بشأن التعاون العسكري الروسي الإيراني.
الولايات المتحدة تطمأن إسرائيل
وقال المسؤولان الإسرائيليان لأكسيوس، إن المسؤولون الأمريكيون تواصلوا عبر عدة قنوات لطمأنة نظرائهم الإسرائيليين بأنهم يحققون في التسريب.
وقال أحد المسؤولين الإسرائيليين إن مسؤولي البنتاجون حثوا نظراءهم في وزارة الدفاع الإسرائيلية على عدم المبالغة في رد الفعل.
بينما قال المسؤول الإسرائيلي الثاني إن مسؤولي وزارة الخارجية الأمريكية تحدثوا أيضا في الأيام الأخيرة مع نظرائهم الإسرائيليين وحاولوا طمأنتهم وقالوا إن إدارة بايدن تحقق في التسريب.
وفي نفس السياق، قال فيدانت باتيل، نائب المتحدث الرئيسي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن مسؤولين أمريكيين من وكالات مختلفة يتواصلون مع حلفاء وشركاء على مستويات عالية بشأن تسريب البنتاجون "لطمأنتهم على التزامنا بحماية المعلومات الاستخباراتية وأمانة تأمين شراكاتنا".
وردد هذا التعليق تصريحات أدلى بها مساعد وزير الدفاع للشؤون العامة الأمريكي، كريس ميجر، الذي قال للصحفيين يوم الاثنين، إن الولايات المتحدة انخرطت مع حلفائها وشركائها بشأن التسريب.
وأوضح مسؤولون إسرائيليون، أن إيال زامير المدير العام لوزارة الدفاع الإسرائيلية سيزور واشنطن يوم الخميس ومن المتوقع أن يناقش القضية مع نظرائه في البنتاجون.
