يصادف اليوم ذكرى وفاة سيف الله المسلول خالد بن الوليد في 18 رمضان - 21 هجريا، فهو الصحابيٌ الجليل والقائد العسكري.
نسبه:
هو خالد بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن قريش بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان المكنّى بأبي سليمان وقيل: أبو الوليد يلتقي في النسب مع الرسول في مرة بن كعب الجد السادس للرسول.
أبوه هو الوليد بن المغيرة سيد بني مخزوم أحد بطون قريش رفيع النسب والمكانة حتى أنه كان يرفض أن توقد نار غير ناره لإطعام الناس خاصة في مواسم الحج وسوق عكاظ وأحد أغنى أغنياء مكة في عصره حتى أنه سمّي «بالوحيد» و«بريحانة قريش» لأن قريش كانت تكسو الكعبة عامًا ويكسوها الوليد وحده عامًا
أمه هي لبابة الصغرى بنت الحارث الهلالية من بني هلال بن عامر بن صعصعة من هوازن وهي تلتقي في النسب مع الرسول في مضر بن نزار الجد السابع عشر للرسول.
شبهات أطالت خالد بن الوليد:
لماذا عزل الفاروق عمر بن الخطاب خالد بن الوليد ؟
عزل عمر بن الخطاب خالد بن الوليد في المرة الأولى عن القيادة العامة وإمارة الأمراء بالشام وكانت هذه المرة في السنة الثالثة عشرة من الهجرة غداة تولي عمر الخلافة بعد وفاة أبي بكر الصديق وسبب هذا العزل اختلاف منهج الصديق عن الفاروق في التعامل مع الأمراء والولاة فالصديق كان من سنته مع عماله وأمراء عمله أن يترك لهم حرية التصرف كاملة في حدود النظام العام للدولة مشروطاً ذلك بتحقيق العدل كاملا بين الأفراد والجماعات من دون رجوع في الجزئيات إلى أمر الخليفة وكان الفاروق قد أشار على الصديق بأن يكتب لخالد "ألا يعطي شاة ولا بعيرا إلا بأمره (أي أمر أبي بكر) فكتب أبو بكر إلى خالد بذلك فكتب إليه خالد: "إما أن تدعني وعملي وإلا فشأنك، وعملك" فأشار عليه بعزله ولكن الصديق أقر خالداً على عمله ولما تولى الفاروق الخلافة أراد أن يعدل بولاة أبي بكر إلى منهجه وسيرته فرضي بعضهم وأبى آخرون وكان ممن أبى عليه ذلك خالد بن الوليد فعزله عمر.
أما العزل الثاني فكان في بلدة قنسرين وذلك في السنة السابعة عشرة فقد بلغ أمير المؤمنين أن خالد وعياض بن غنم توغلا في بلاد الروم ورجعا بغنائم عظيمة وأن رجالاً قصدوا خالداً طالبين المال ومنهم الأشعث بن قيس الكندي فأعطاه خالد عشرة آلاف وكان عمر لا يخفى عليه شيء في عمله فكتب عمر إلى قائده العام أبي عبيدة يأمره بالتحقيق مع خالد في مصدر المال الذي أعطى منه الأشعث وعزله عن العمل في الجيش إطلاقاً واستقدمه المدينة وتم استجواب خالد وانتهى الأمر ببراءته من أن يكون مد يده إلى غنائم المسلمين فكان أقصى ما سمحت به نفسه من إظهار أسفه على هذا العزل الذي فرق بين القائد وجنوده أن قال للناس: (إن أمير المؤمنين استعملني على الشام حتى إذا كانت بثينة وعسلاً عزلني فقام إليه رجل فقال: اصبر أيها الأمير! فإنها الفتنة فقال خالد: أما وابن الخطاب حي فلا).
وكتب عمر إلى الأمصار: إني لم أعزل خالدا عن سخطة ولا خيانة ولكن الناس فتنوا به فخفت أن يوكلوا إليه ويبتلوا به فأحببت أن يعلموا: أن الله هو الصانع وألا يكونوا بعرض فتنة .