عيد الفصح هو أهم يوم في التقويم الليتورجي المسيحي لأنه يحتفل باليوم الذي يقول فيه الكتاب المقدس أن يسوع قام من بين الأموات.
و هناك العديد من الطرق للاحتفال بعيد الفصح، من أهمها بيض عيد الفصح ولكن العديد لا يعرف من أين جاء تقليدًا بيض عيد الفصح.
بدأ تقليد بيض عيد الفصح في الإمبراطورية الروسية في عام 1885 عندما كلف القيصر ألكسندر الثالث"فابرجيه"بصنع بيضة عيد الفصح لزوجته تسارينا ماريا فيودوروفنا وأصبح تقليدًا سنويًا، وكلما فتحت الملكة بيضة تكتشف مفاجأة في الداخل، بعد وفاة الإسكندر الثالث واصل القيصر نيكولاس الثاني التقليد وقدم البيض سنويًا لأمه وزوجته تسارينا ألكسندرا فيودوروفنا.
أما هذه البيضة والتي في الصور المرفقة تمت صناعتها في عام 1914 من أجل تسارينا ألكسندرا وتتكون من شبكة بلاتينية يتم تركيب الماس والياقوت الأحمر والتوباز والياقوت الأزرق والعقيق واللؤلؤ والزمرد عليها ،وقد استوحت المصممة"ألما تيريزيا"تصميم البيضة من فكرة التطريز عندما كانت تشاهد حماتها وهي تعمل في تطريز الأقمشة والفساتين ،أما مفاجأة البيضة فكانت ميدالية مرسومة على العاج عليها صور أبناء القيصر الخمسة من جهة، وسلة من الزهور وأسمائهم من الجهة أخرى.
بعد الثورة الروسية صادرت الحكومة السوفيتية البيضة وبيعت لاحقًا في عام 1933 حتى انتهى بها الأمر في متجر في لندن يُدعى Cameo Corner حتى اشتراها الملك جورج الخامس في نفس العام مقابل 250 جنيهًا إسترلينيًا على الأرجح بمناسبة عيد ميلاد زوجته الملكة ماري.
حالياً تم حفظ البيضة وعرضها في خزانة كنوز الملكة ماري بإنجلترا.