أصدرت محكمة جنايات بورسعيد، حكمها برئاسة المستشار جودت ميخائيل قديس، وعضوية المستشارين تامر محمد رياض، وعمر أحمد فتحي، وأحمد محمد الجمل، وسكرتارية طارق عكاشة، بالسجن المشدد 10 سنوات علي متهم قام بتزوير شهادات الثانوية العامة لطلاب.
وترجع أحداث الواقعة إلى عام 2019-2021،والمتهم فيها ياسر م ح م ع ويبلغ من العمر 46 عاما، وهو ليس من أرباب الوظائف الحكومية، حيث ارتكب تزوير في محرر رسمي وهو شهادة الثانوية العامة وبيان الدرجات المنسوب صدورها لمديرية التربية والتعليم بمحافظة بورسعيد، وكان ذلك عن طريق الاصطناع الكلي، بأن أنشاهم على غرار المحررات الصحيحة التي تصدرها تلك الجهة، ومهرها ببصمة خاتم مقلد وعزاها زورًا لتلك الجهة وزيلها بتوقيعات نسبها زورا للمختصين بها.
واستعمل المتهم المحررات المزورة موضوع الاتهام بأن قدمها لكليات الطب والصيدلة والهندسة جامعة بورسعيد، وذلك في محاولة لإدخال الطلاب لكليات القمة رغم عدم حصولهم علي الدرجات المؤهلة لذلك، وهم: أحمد ع م، أحمد ي ح، رؤي ص م، فؤاد م ك، ابراهيم ع ا، وكان ذلك بالاحتيال لسلب بعض ثروتهم باستعمال طريقة احتيالية من شانها ايهامهم بوجود مشروع كاذب متمثل في الحاقهم بكليات الطب والصيدلة والهندسة جامعة بورسعيد .
وشهدت نجاة رمضان طه حمودة مدير عام الإداره العامة لشؤون التعليم بقيام الطلاب المجني عليهم بتقديم المحررات المزورة شهادات الثانوية العامة إلى نائب رئيس جامعة بورسعيد لشؤون الطلاب في سبيلهم للالتحاق بكليات الصيدلة والطب والهندسة بالجامعة، مما ترتب على ذلك اضرارا تمثلت في التحقهم بالجامعة والانتفاع بمرافقها دون وجه حق، وشهد آخر بان الطلاب بعد تقدمهم بهذه الأوراق تم التحاقهم بكليات جامعه بورسعيد.
وشهد محمد عثمان دسوقي وعضو هيئة الرقابة الإدارية بان تحرياته النهائية توصلت إلى قيام المتهم بايهام الطلاب الـ 5 المجني عليهم وأولياء أمورهم بمقدورته على السير في إجراءات التظلم من نتيجة الثانوية العامة الخاص بهم في سبيل التحاقهم بكليات الطب والصيدلة والهندسة، نظير حصوله على مبالغ مالية منهم، بأن قام بتزوير واصطناع شهادات الثانوية العامة وبيان الدرجات الخاصة بالطلاب ومهرها بخاتم شعار الجمهورية المقلد والمنسوب لمحافظة بورسعيد ومديرية التربية والتعليم، واستعملها بان قدمها إلى جامعة بورسعيد لاتمام إجراءات الالتحاق.
وتبين للمحكمة أن الطلاب وأولياء الأمور لم يكونوا يعلمون بواقعة التزوير، وأن المتهم حصل منهم علي مبالغ تتراوح من 50 إلى 60 الف جنيهًا، وحصل من أحدهم علي هاتف محمول، وذلك مقابل دخولهم لكليات القمة، وهو ما حدث بالفعل قبل أن ينكشف أمرة.