- التعليم العالي:
- ربط الجامعات بمتطلبات سوق العمل واحتياجات التنمية في مصر
- إعداد نظام معلومات مُستدام لسوق العمل لمتابعة توظيف الخريجين
- اتخاذ العديد من الإجراءات بشأن ربط الخريجين بسوق العمل
- تدشين منصة إلكترونية للإرشاد المهني لطلاب الجامعات
- إطلاق مبادرة "كن مستعدا" لتأهيل الشباب وحديثي التخرج لسوق العمل
تسعى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي إلى تأهيل طلاب الجامعات ليصبحوا خريجين مؤهلين لسوق العمل، من خلال التخصصات الجديدة بالجامعات وتوفير فرص التدريب والتأهيل لسوق العمل.
وقال الدكتور أيمن فريد، مساعد الوزير مساعد وزير التعليم العالي والبحث العلمي للتخطيط الاستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل، إن الوزارة تطلق مبادرة "كن مستعدا" لتأهيل الشباب وحديثي التخرج لسوق العمل، والتي تهدف إلى تنمية مهارات الطلاب وتأهيلهم لسوق العمل لإيجاد وظائف المستقبل وتلبية متطلبات سوق العمل المحلية والإقليمية والدولية، والتوجيه المهني، وتطوير منصات الخدمات المهنية والوظيفية وتنمية مهارات وقدرات الشباب؛ للحصول على فرص عمل أفضل، والمساعدة في دعم النمو الاقتصادي الشامل في جميع أنحاء البلاد.
وأوضح فريد، في تصريحات لـ"صدى البلد"، أنه لا بد من توفير بيئة مناسبة لسوق العمل، والتي من شأنها ربط مُخرجات التعليم العالي بمؤهلات الخريجين، وتلبية الاحتياج الفعلي لرجال الصناعة في مختلف القطاعات الحكومية والخاصة والدولية، وذلك بما يتماشى مع تحقيق رؤية الوزارة لتحقيق استراتيجية التنمية المُستدامة.
وأضاف: "تستهدف المبادرة توفير التدريب اللازم لأكثر من 2000 شاب، وإيجاد أكثر من 1000 وظيفة لائقة بحلول نهاية العام الجاري، من خلال التمويل الذي توفره الجهة المانحة وهي برنامج المعونة البريطانية (UKAid)، بالشراكة مع مؤسسة iCareer ومؤسسة الألفي".
من جانبه، قال الدكتور عادل عبد الغفار، المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة، إنه تم استحداث مسار تعليمي جديد، بإنشاء عدد من الجامعات التكنولوجية، بهدف تخريج كوادر فنية وحرفية متخصصة، تحتاجها سوق العمل، مشيرًا إلى أنه أصبح لدينا 10 جامعات تكنولوجية خلال الـ3 سنوات الماضية.
وأضاف “عبد الغفار” للوزارة أن الجامعات التكنولوجية تقدم برامج دراسية تخدم الصناعة بكل منطقة جغرافية، ومنها: الصناعات المعدنية، والخشبية، والهندسية، والإلكترونية، والكهربية، وصناعات الغزل والنسيج، والصناعات الغذائية، والسياحة والنقل، بما يتفق مع رؤية مصر 2030 في أن يكون لدينا خريج متميز يواكب متطلبات سوق العمل الحالية والمستقبلية.
من جانبه، أعرب الطلاب لـ"صدى البلد" عن ترحيبهم بتلك المبادرات لتأهيلهم لسوق العمل، حيث قال محمد علي، طالب بكلية التجارة، إن التدريب والتأهيل لسوق العمل أمر هام جدا لكي يكون قادرا على مواكبة التطورات التي يشهدها الطالب بعد التخرج.
وأوضح محمد ممدوح، بكلية الهندسة، أن الطالب إذا حصل على التأهيل المناسب قبل التخرج سنشهد منه العديد من الإنجازات الهامة، وذلك سيزيد من طموحه وقدرته على العطاء.
وأكدت سلمى أحمد، طالبة بكلية الهندسة، أنها تتلقى تدريبا في الصيف لكي تكون قادرة على التطبيق العالي، كما أنه من خلال هذا التدريب تطلع على سوق العمل من خلال الأمان التي تتدرب بها.
وكان الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أكد حرص الوزارة على خدمة قضايا التنمية في المجتمع، وتحقيق الترابط بين الجامعات ومتطلبات سوق العمل، من خلال تشجيع الابتكار وريادة الأعمال، مشيرًا إلى مراعاة الأنشطة الاقتصادية المختلفة بكل إقليم من الأقاليم الجغرافية في مصر، وربطها بالأنشطة التعليمية والبحثية بالجامعات الواقعة في نطاق كل إقليم، بما يحقق التكامل والترابط بهذه الجامعات وأقاليمها الجغرافية.
وشدد الوزير على أهمية تشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في التعليم العالي، ودعم الشراكة معه، بما يساعد على توفير مُناخ مُحفز على توطين وإنتاج المعرفة وإيجاد بيئة مناسبة للابتكار والإبداع، وربط مخرجات المعرفة والابتكار بأولويات الدولة، وتحسين جودة العملية التعليمية وفقًا لمعايير الجودة العالمية، وربط مؤسسات التعليم العالي بالمؤسسات الصناعية، ومتطلبات سوق العمل، بما يحد من البطالة، ويوفر للخريجين فرص عمل مناسبة لمؤهلاتهم العلمية.
كما أكد الدكتور أيمن عاشور اهتمام الوزارة بإعداد نظام معلومات مستدام لسوق العمل، لضمان تتبع حالة العمل بين خريجي التعليم العالي ودراسات العرض والطلب ودراسات سوق العمل المستقبلية، لدعم وضع سياسات القبول والسياسات الاقتصادية، والعمل على ربط الجامعة بالصناعة ورجال الأعمال، مشيرًا إلى المبادرات والمشروعات التي تم تقديمها للمبتكرين والمبدعين؛ لاختيار أفضل الأفكار التي يمكن تحويلها إلى شركات ناشية؛ بهدف تخريج رواد أعمال ومبتكرين للمساهمة في بناء الاقتصاد وتنمية السوق المحلية والدولية.
وأشار الوزير إلى الإجراءات التي اتخذتها الوزارة بشأن ربط الخريجين بسوق العمل، حيث تم تدشين منصة إلكترونية للإرشاد المهني لطلاب الجامعات؛ بهدف تحقيق التكامل بين المسارين الأكاديمي والمهني؛ من أجل توفير بيئة ملائمة لمتطلبات سوق العمل، وربط مخرجات التعليم العالي بمؤهلات الخريجين، فضلا عن توقيع اتفاقية تعاون بين الوزارة، ومنظمة العمل الدولية لإطلاق برنامج التعليم العالي للإرشاد المهني من أجل التوظيف، بتمويل مقدم من المملكة المتحدة؛ لتدريب 2000 شاب إيجاد أكثر من 1000 وظيفة لائقة بحلول نهاية العام.
بينما في إطار تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، التي أطلقها الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أطلقت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي مبادرة "كُن مستعِدا" لتأهيل الشباب وحديثي التخرج لسوق العمل، وذلك بالتعاون مع منظمة العمل الدولية بالقاهرة (ILO)، والوكالة البريطانية للتنمية الدولية (UK AID).
جاء ذلك في إطار تنفيذ اتفاقية التعاون التي تم توقيعها بين وزارة التعليم العالى والبحث العلمي ومنظمة العمل الدولية؛ لإطلاق برنامج "التعليم العالي للارشاد المهني من أجل التوظيف" بتمويل مُقدم من المملكة المُتحدة.
وأكد الدكتور أيمن عاشور اهتمام استراتيجية الوزارة بملف دعم المسار المهني، حيث تنتهج الوزارة المدخل الإقليمي لفهم الأنشطة الاقتصادية المختلفة، ومفاهيم التنمية الشاملة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، وربطها بالتعليم العالي ومفاهيم الجيل الرابع من الجامعات، بما يُسهم في دعم دور الوزارة لخدمة قضايا التنمية في المجتمع، وتحقيق الترابط والتعاون بين تلك الجامعات وأسواق العمل، من خلال الابتكار وريادة الأعمال، مشيرًا إلى أهمية التكامل بين المسار الأكاديمي والمهني من خلال البرامج والشهادات الأكاديمية، بالإضافة إلى وضع برامج في الابتكار وريادة الأعمال وتنمية المهارات المهنية.