مذبحة مأساوية تتجدد ذكراها على أذهاننا كل عام في 8 أبريل وهي مذبحة بحر البقر، حيث قصف الطيران الإسرائيلي، مدرسة أطفال،أدت إلى وفاة 30 تلميذًا وتلميذة وأصيب 50 آخرون،وقعت المذبحة في مركز الحسينية بمحافظة الشرقية عام 1970.
وكانت تلك المذبحة من ضمن الجرائم التي وثقت وقام بها الاحتلال الاسرائيلي ضد المواطنين في مصر أثناء حرب الاستنزاف.
وتحولت مدرسة بحر البقر إلى اسم مرتبط بكارثة إنسانية ملصقة بالعدوان الاسرائيلي، حيث قامت 5 طائرات إسرائيلية من طراز إف-4 فانتوم، تزن "1000 رطل" بقصف المدرسة وتدميرها على أجسام التلاميذ الصغار.
جاء القصف ضمن تصعيد الغارات الإسرائيلية على مصر للقبول بإنهاء حرب الاستنزاف وقبول مبادرة روجرز، وكعادتها أكدت إسرائيل أنها قصفت أهدافا عسكرية وليست مدرسة، فقد جاء القصف متزامنا مع مساع دولية لوقف حرب الاستنزاف.
قالت والدة 4 شهداء في مذبحة بحر البقر في تصريحات تليفزيونية ذهبت ووجدت أولادي الاربعة نائمين احتضنتهم، واخبرتهم انهم الأن يواجهون وجه كريم ولم أبك.
ويتابع والد أحد الضحايا أخبروني أن الرئيس جمال عبد الناصر أرسل إلي عشرين جنيهًا قلت أني لا أريد ولا حتى مئة ألف جنيه، أنا أريد أن يخلص الله ثأر الأطفال الأبرياء الذين ذهبوا ضحايا للعدوان الإسرائيلي.