حصدت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) الجائزة الكبرى للتراث في دورتها الأولى، عن فئة المنظمات الدولية، والتي تمنحها جمعية حماية والنهوض بالتراث المغربي، وذلك تقديرا لمبادرات الإيسيسكو في مجال حفظ وصيانة تراث دول العالم الإسلامي، والتعريف به وتسجيله على قوائم التراث.
وتسلم الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، الجائزة من السيد محمد مهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل بالمملكة المغربية، خلال حفل انعقد بموقع شالة الأثري في الرباط مساء الجمعة (7 أبريل 2023)، بحضور رفيع المستوى من مسؤولين وشخصيات عامة وخبراء في مجال التراث.
وفاز بالجائزة الكبرى للتراث عن فئة الشخصيات السيد أندري أزولاي، مستشار صاحب الجلالة الملك محمد السادس رئيس مؤسسة الثقافات الثلاث ورئيس جمعية الصويرة-موكادور، تقديرا لجهوده في إنشاء بيت الذاكرة بمدينة الصويرة، وتسلمها نيابة عنه الدكتور سعيد أمزازي، الوزير السابق للتربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، فيما فازت مؤسسة الملتقى، بالجائزة عن فئة المنظمات غير الحكومية.
وشهد الحفل إهداء وزير الشباب والثقافة والتواصل المغربي درعا تذكاريا، تقديرا لجهوده في مجال حماية الموروث الثقافي وحفظ التراث بالمملكة المغربية.
وفي كلمته خلال الحفل، استعرض الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، أبرز جهود المنظمة لتعزيز الثقافة وتثمين التراث المادي وغير المادي لدول العالم الإسلامي، والمساهمة في حمايته وصونه، من خلال إنشاء مركز متخصص في التراث، وتسجيل أكثر من ستمائة موقع تاريخي وعنصر ثقافي على قوائم الإيسيسكو للتراث في العالم الإسلامي، مؤكدا أن المنظمة تسعى إلى تسجيل ألف موقع وعنصر بنهاية عام 2025.
وأوضح أن الإيسيسكو تستعين بتطبيقات التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي، للتغلب على التحديات التي تواجه صون التراث الثقافي لدول العالم الإسلامي.
ووجه المدير العام للإيسيسكو الشكر إلى ووزارة الشباب والثقافة والتواصل وجمعية حماية والنهوض بالتراث المغربي، ومؤسسة الملتقى، مؤكدا اعتزازه بفوز منظمة الإيسيسكو بالجائزة الكبرى للتراث في دورتها الأولى، كونها من المملكة المغربية، إحدى أكثر الدول احتفاء بالثقافة واعتناء بالتراث.