الدراما الرمضانية في عيون خبراء علم النفس والإجتماع :
الدراما تملك قدرة على التغيير في طبيعة حياة أفراد المجتمع
تكشف عن بعض مشكلات وآفات المجتمع
إشادة واسعة بالمسلسلات الوطنية.. سلاح لتشكيل الوعي في مصر
تؤثر الدراما التلفزيونية في رمضان على وجه الخصوص، في القيم والأذواق، فكثير من أعمالها تتحول إلى أحاديث بين الناس، وأفكار تتحرك في المجتمع يتداولها الجميع ، كما تنعكس ما تطرحه في أذواق الناس،ونشاهد منذ 4 أعوام مسلسلات وطنية تنشر الوعي بين المواطنين رفع الحث الوطنى لديهم .
قالت الدكتورة أمل شمس استاذ علم الإجتماع بكلية التربية جامعةعين شمس، أن الدراما التلفزيونية لها دور كبير في التأثير على بعض الناس وتملك قدرة على التغيير في طبيعة حياة أفراد المجتمع .
وأكدت الدكتور أمل شمس ، أن الدراما التليفزيونية تعد قوة ثقافية مؤثرة فى المجتمع لا يستهان بها وذلك بسبب انتشارها الواسع وقدرتها على الابهار واستيلاءها على أوقات المشاهدين، فالرسالة الدرامية لها قدرة كبيرة على تخطى الحواجز وصوالا الى الجماهير حيث تنفذ الرسالة الدرامية إلى جماهيرها وتؤثر فيهم بإسلوب غير مباشر.
وأوضحت أستاذة علم الإجتماع ، أن الهدف من الدراما الكشف عن بعض مشكلات وآفات المجتمع ونقل رسالة مباشرة أو غير مباشرة للمشاهدين ليأخذوا العبرة منها وينقلوها إلى الأجيال القادمة بالإضافة إلى التثقيف والإرشاد والوعي والتنمية بكافة أشكالها الثقافية والاجتماعية والسياسية، والاقتصادية والأخلاقية والدينية والفكرية .
وأشارت شمس ، أن دور الفن والثقافة والإعلام كأدوات فاعلة فى تنمية مهارات الشباب وصقل مواهبهم و تشكيل شخصية وسلوك الشباب وتوعيتهم .
وأكدت أستاذة علم الإجتماع ، أن المسلسلات والأفلام الوطنية تلعب دوراً كبيراً في تعريف الأطفال ما يمر به الوطن منوها أن الشباب الآن لم يكونوا واعين عندما كانت الأحداث تدور حولنا، فمشاهدة هذه الأفلام والمسلسلات تساعدهم على استرجاع الذكريات المدفونة في عقلهم الباطن وتوثيقها بما يشاهدونه الأن.
ومن جانبه قالت الدكتورة سامية خضر أستاذ علم النفس بكلية التربية جامعة عين شمس ، أن الأعمال الوطنية تعمل على تنمية الحس الوطني بطريقة مباشرة عن طريق توضيح أفعال أعداء الوطن والآثار السلبية التي تركها فى البلد، وذلك يؤدي إلى تنمية حب الوطن وزيادة الحماس والتشجيع والدفاع عنها ضد أى عدو مهما كان.
وأكدت الدكتورة سامية خضر ، أن الدراما من ضرورات الأمن القومي في ظل تناميها، ولكن ذلك مشروط بجودة التوظيف الأمثل منوها ان الدراما تشكل النواة الأساسية للتاريخ الإنساني الحديث .
وأشارت الدكتورة سامية ، إلي أن الدراما تلعب دورا مهما في تحصين المجتمع، و تعزيز الهوية المصرية، ومواجهة للأفكار المدمرة والموجهة للدولة بكل مكوناتها، ، وصولا للحفاظ على الأمن والسلم العام الداخلى .
واوضحت الدكتورة سامية خضر ، إن "قوة الدراما تكمن في الرسائل القوية المقنعة السهلة التي تؤثر في الرأي العام لأنه نمى لديهم حب الانتماء وحب الوطن.
وتابعت الدكتورة سامية خضر ، الدراما من وسائل الترفيه المفضلة لدى الأطفال، إلا أن بعض المسلسلات الرمضانية قد يتخللها مشاهد لا تتناسب مع صغر سنهم، مثل مشاهد العنف والتدخين، والطفل في هذه المرحلة العمرية يميل إلى تقليد ما يدور حوله من سلوكيات، مما يعرض حياته للخطر لذلك يجب تخصيص وقت محدد لمشاهدة المسلسلات، بشرط ألا يتداخل مع ساعات النوم التي يجب أن تتراوح يوميًا من 6 إلى 8 ساعات.
وشددت اخضر ، على إبعاد الأطفال عن المسلسلات التي تحتوي على مشاهد عدوانية وسلوكيات غير صحيحة، لتجنب التأثر بها.