أساتذة زراعة عين شمس يكشفون لـ صدي البلد أسباب وجود محاصيل في غير موعدها
الصوب الزراعية ساعدت على إنتاج أنواع مختلفة من الفاكهة والخضراوات بوفرة
الصوب الزراعية سبب رئيسى في انخفاض أسعار الخضراوات
تحذير شديد: منع الرش قبل الحصاد بأسبوع
التغيرات المناخية تسببت في تعديل الخريطة الصنفية ومواقيت الزراعة
شهدنا خلال الفترة الحالية محاصيل منتشرة في غير موعدها الرسمى مما جعل الكثير في حالة تساؤل عن أسباب وجود محاصيل في غير موعدها لذلك تواصل موقع صدى البلد مع عدد من أساتذة كلية الزراعة جامعة عين شمس لمعرفة كافة التفاصيل .
قال الدكتور أحمد جلال عميد كلية زراعة جامعة عين شمس ، إن الصوب الزراعية تعد أحد أهم التقنيات الزراعية الحديثة التي نجحت في توفير ظروف نمو مناسبة، وحماية المحاصيل من تقلبات الطقس والآفات، مؤكدا أن الصوب الزراعية ساعدت بشكل كبير على إنتاج أنواع مختلفة من الفاكهة والخضراوات بوفرة، وفي غير مواسمها .
وأضاف عميد كلية زراعة عين شمس خلال تصريحاته لـ صدي البلد ، أن الكلية لديها العديد من الصوب في مزارع الكلية المختلفة سوء خارج الكلية أو بداخلها، لافتا إلى أن الصوب آمنة للغاية وهي عبارة عن خيم مصنعة من مواد شفافة تنفذ منها أشعة الشمس، تزرع بداخلها النباتات في درجات حرارة ورطوبة يمكن تنظيمها، لتوفير مناخ دافئ بغرض زراعة أنواع من النباتات التي تحتاج إلى مثل هذا المناخ.
وأوضح الدكتور أحمد جلال ، أن الصوب الزراعية متعددة الأشكال و بينها المصنوعة من الهياكل الخشبية، وهي بسيطة وغير مكلفة، أما الأنواع التي تجهز أغطيتها من مادة البلاستيك، فهي الأرخص والأشهر تجارياً، وترتفع إنتاجيتها من الخضراوات والزهور، وتجهز بمعدات بسيطة للفرز والتدفئة والإضاءة يمكن التحكم بها آلياً.
وأشار جلال إلي أنه مع التغيرات المناخية التي يشهدها العالم خلال الفترة الماضية جلعت مصر لديها عدد كبير من الصوب الزراعية يعنى زراعة المحاصيل الزراعية في غير موسمها وهو ما يحقق عددا من الفوائد منها تعظيم الاستفادة من وحدة المساحة.
ومن جانبه قال الدكتور هشام الحريري استاذ بكلية الزراعة جامعة عين شمس ، إن الفدان في الصوب يعطى 4 أضعاف العائد من الزراعة على أراضى مكشوفة، وهذا يعود على المزارع بشكل مباشر والمستهلك أيضا خاصة من ناحية أسعار السلع الزراعية ، موضحا أن الصوب الزراعية تسببت في انخفاض سعر المحاصيل الزراعية.
وأكد الدكتور هشام الحريري ، أن التغيرات المناخية تسببت في تعديل الخريطة الصنفية ومواقيت الزراعة، لافتا إلى أن مصر لديها اكتفاء ذاتيًّا ببعض المحاصيل ونقوم بتصدير الفائض إلى الخارج.
ويقول الحريري ، إن مصر احتلت المرتبة الأولى عالميا في إنتاج وتصدير الموالح ،مؤكداً أن مصر تخطت خطوات كبيرة في طريق مضاعفة الصادرات الزراعية المصرية وفتح أفاق جديدة للتصدير .
وأضاف الاستاذ بكلية الزراعة ، إن مصر هي المصدر الأول للفراولة المجمدة في جميع أنحاء العالم ،لافتاً أن بعض المحافظات تشتهر بزراعة محصول الفراولة وهي القليوبية والشرقية والبحيرة، ليتم تصديرها لعدد كبير من دول العالم التى تطلب المحصول المصرى نظرا لجودته العالية.
وأوضح أستاذ علوم وتكنولوجيا التغذية “عند شراء الخضروات ، لابد من التأكد من عدم احتوائها على أجزاء بنفسجية أو غيرها من الالوان الغير معروفة ”.
وأكد الدكتور هشام الحريري ، أن المحاصيل التي تحتوي علي أجزاء بنفسجية تعد من أخطر العلامات الغريبة التي تظهر في الخضروات هي ظهور بقعة أو العديد من البقع باللون البنفسجي، لافتا إلى أن تلك العلامات تشير إلى أنها تحتوي على مواد خطيرة وسامة يجب الامتناع عن تناولها.
وفي هذا الإطار، قال المهندس عوض دسوقي القائم بأعمال مدير عام الكلية، أن بقايا الأسمدة الكيمائية والمبيدات الحشرية التى تترسب فى منتجات الخضر والفاكهة تشكل خطرا جسيماً على الصحة العامة .
وشدد المهندس عوض دسوقي ، علي منع الرش قبل الحصاد بفترة لا تقل عن 6 أيام ، لافتا إلى أن بيع المحاصيل التى تم رشها في اليوم الثاني أدى إلي انتشار الأمراض الناتجة عن الأثر المتبقى من المبيدات .
وأوضح الأستاذ بزراعة عين شمس ، أن أعراض الرش تظهر واضحة تماما على ثمار الخوخ والعنب والبطيخ وكثير من الخضر والفاكهة والأعراض واضحة فى كبر حجم الثمرة وعدم انتظام شكلها ولونها و يوجد لها رائحة وهذه تسبب السرطان.
وأكد المهندس عوض دسوقي ، أن الأثر المتبقى من المبيدات الحشرية والأسمدة الكميائية أشد خطورة لتراكمه فى جسم الإنسان ويسبب أمراض الفشل الكلوى والفشل الكبدى وأمراض السرطان .