هل المذي يفسد الصيام .. سؤال يشغل بال كثير من الرجال خاصة الشباب غير المتزوجين ومن هم في مرحلة المراهقة ، والمذي نجس، لكنه نجاسة مخففة، فإذا رشه بالماء ونضحه بالماء في ثوبه أو في فخذه كفى، أما المني الذي هو أصل الإنسان وهو الماء الذي يحصل بالقوة بالشهوة بالدفق هذا طاهر، إذا أصاب الثوب أو أصاب البدن فهو طاهر، لكن تنظيف الثوب وغسله منه أو حكه منه يكون أفضل.
حكم المذي أثناء الصيام
قال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن المذي هو السائل الذي يخرج عند إثارة الشهوة وليس من المني، ولا تنتهي الشهوة بخروجه، فهذا المذي لا يفسد الصيام.
وأضاف «شلبي»، في فتوى له، أن نزول هذا المذي بقصد، معناه أن الرجل شاهد شيئاً أو فكر في شيء ، فهذا خطأ وعلى الإنسان أن يبتعد عن هذه الأمور.
وأشار إلى أن من تعمد الاستمناء في نهار رمضان، فهو بذلك قد ارتكب أمرًا محرماً وعليه القضاء والاستغفار والتوبة وليس عليه كفارة، لأن الكفارة تكون في الجماع فقط.
وأكد أن الإفطار عمدًا هو كبيرة من الكبائر، والنبي يقول في حديثه الشريف "من أفطر يوما عمدا لن يقضه ولو صام الدهر كله"، منوهًا بأن شهر رمضان له قدسية، حتى إن الشياطين مسلسلة في رمضان، فكون أن الإنسان يصل بنفسه إلى هذه المرحلة فهو نفسه ضعيفة جدًا ولا يراعي حرمة هذا الشهر ولا يحاول أن يغتنمه، فالفائز من يخرج من هذا الشهر بعمل مقبول وذنب مغفور.
التطهر من المذي
قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن المذي هو ماءٌ رقيق شفاف لزج يخرج عند تَّذَكُّر الشهوة أو التفكير فيها، مشيرًا إلى أن ما يترتب عليه خروج المذي من انتقاض الوضوء، وأنه نجس يجب إزالته بما يزال به البول -أي: بالاستنجاء ونحوه ولا يوجب الاغتسال.
الفرق بين المذي والمني
كانت دار الإفتاء قد ذكرت الفرق بين المذي والمني، وهو أن المني يخرج بشهوة مع الفتور عقبه، ويخرج بكثرةٍ وتدفق، وأما المذي فيخرج عن شهوة لا بشهوةٍ، ويكون قليلًا، ولا يعقبه فتور، وقد لا يشعر الشخص بنزوله إلا بعد النزول.
وأشارت الدار في فتوى لها أنه يجب غسله من الثوب؛ فعَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه قَالَ: كُنْتُ رَجُلًا مَذَّاءً، فَأَمَرْتُ رَجُلًا أَنْ يَسْأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ؛ لِمَكَانِ ابْنَتِهِ، فَسَأَلَ، فَقَالَ: «تَوَضَّأْ، وَاغْسِلْ ذَكَرَكَ» متفق عليه.
الفرق بين المذي والمني
كانت دار الإفتاء قد ذكرت الفرق بين المذي والمني، وهو أن المني يخرج بشهوة مع الفتور عقبه، ويخرج بكثرةٍ وتدفق، وأما المذي فيخرج عن شهوة لا بشهوةٍ، ويكون قليلًا، ولا يعقبه فتور، وقد لا يشعر الشخص بنزوله إلا بعد النزول.
وأشارت الدار في فتوى لها أنه يجب غسله من الثوب؛ فعَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه قَالَ: كُنْتُ رَجُلًا مَذَّاءً، فَأَمَرْتُ رَجُلًا أَنْ يَسْأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ؛ لِمَكَانِ ابْنَتِهِ، فَسَأَلَ، فَقَالَ: «تَوَضَّأْ، وَاغْسِلْ ذَكَرَكَ» متفق عليه.
كيفية الغسل من الجنابة للنساء
يعد سؤال كيفية الغسل من الجنابة وغسل شعر المرأة من أكثر الأسئلة الحائرة بين السيدات، فيجبعلىالحائضإذا طهرت أن تغتسل بتطهير جميع البدن، لقول النبي صلى الله عليه وسلم لفاطمة بنت أبي حبيش: «فإذا أقبلت الحيضة فدعي الصلاة، وإذا أدبرت فاغتسلي وصلي» رواه البخاري، والغسل من الجنابة له صفتان: أـ صفة للغسل الواجب الذي من أتى به أجزأه، وارتفع حدثه، وهو ما جمع شيئين: الأول: النية، وهي أن يغتسل بنية رفع الحدث، والثاني: تعميم الجسد بالماء.
ب ـ صفة الغسل الكامل وهو: ما جمع بين الواجب والمستحب، ووصفه كالآتي: يغسل كفيه قبل إدخالهما في الإناء ثم يفرغ بيمينه على شماله فيغسل فرجه، ثم يتوضأ وضوءه للصلاة كاملاً أو يؤخر غسل الرجلين إلى آخر الغسل، ثم يفرق شعر رأسه فيفيض ثلاث حثيات من ماء، حتى يروى كله، ثم يفيض الماء على شقه الأيمن، ثم يفيض الماء على شقه الأيسر، هذا هو الغسل الأكمل والأفضل، ودليله ما في الصحيحين من حديث ابن عباس عن خالته ميمونة ـ رضي الله عنهما ـ قالت: أدنيت لرسول الله صلى الله عليه وسلم غسله من الجنابة، فغسل كفيه مرتين أو ثلاثاً، ثم أدخل يده في الإناء، ثم أفرغ به على فرجه وغسل بشماله، ثم ضرب بشماله الأرض فدلكها دلكاً شديداً، ثم توضأ وضوءه للصلاة، ثم أفرغ على رأسه ثلاث حفنات ملء كفه، ثم غسل سائر جسده، ثم تنحى عن مقامه ذلك فغسل رجليه، ثم أتيته بالمنديل فرده.
حكم النية عند الغسل من الجنابة
النية شرط لصحة كل عبادة، ومنها الوضوء، روى الشيخان وغيرهما قوله صلى الله عليه وسلم: "إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى…" وعن حكم النية عند الغسل من الجنابة يأتي بالتفصيل التالي:
1- إذا كان الاغتسال واجباً - كالاغتسال من الجنابة- فالغسل يغني عن الوضوء، فلا يشترط أن يتوضأ، قالت عائشة رضي الله عنها: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يتوضأ بعد الغسل من الجنابة» رواه ابن عبد البر، وابن ماجه.
2- إذا كانت نية المغتسل بالطهارة: الطهارة الشرعية التي ترفع الحدث، وتستبيح ما لا يستباح إلا بها كالصلاة والطواف، فصلاته بعد الغسل صحيحة. وإن كانت نيته بالغسل التبرد أو إزالة الوسخ، فلا يصح وضوؤه ولا صلاته، علماً أن الذين اشترطوا النية للوضوء والغسل من الأئمة الأربعة: مالك والشافعي وأحمد.
من جانبه قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الاغتسال يُغني عن الوضوء، ويجوز للشخص أن يُصلي بعد الاغتسال مباشرة دون وضوء، بثلاثة شروط.
وأوضح «وسام» عبر البث المباشر بصفحة دار الإفتاء على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في إجابته عن سؤال: « هل الاستحمام يغني عن الوضوء؟»، أنه لا يلزم الإنسان أن يتوضأ بعد الاغتسال، لكي يُصلي ، ويكتفي بالاغتسال للصلاة دون الحاجة للوضوء بعده بثلاثة شروط، أولهما أن يكون الغُسل الذي يُسال فيه الماء على جميع البدن، بما في ذلك أعضاء الوضوء.
وتابع: وثانيًا أن يكون الغُسل بنية التطهر ورفع الحدث، فإن الغُسل في هذه الحالة يُغني عن الوضوء، ويجوز الصلاة بعد هذا الغسل بنية التطهر ورفع الحدث، ولا يلزم الشخص أن يتوضأ بعده للصلاة، وثالثًا ألا ينتقض الغسل بحدث، منوهًا بأنه في هذه الحالة يلزم الوضوء للصلاة بعد الاغتسال.
وأضاف أنه إذا انتقض الوضوء بعد الغُسل، في هذه الحالة لا يُغني الاغتسال عن الوضوء، ولا يجوز الصلاة بهذا الغُسل دون وضوء في حالة الانتقاض، مشيرًا إلى أنه إذا لم يحدث انتقاض للوضوء ، فللشخص أن يُصلي بغسله هذا ولا حرج عليه.
كيفية الغسل عند المرأة
يعد الاغتسال من الحيض، والنِّفاس، والجنابة واحداً في فروضه؛ إذ إنَّ صفة الاغتسال وكيفيَّته في كلٍّ من الحيض، والنِّفاس، والجنابة واحدةً، ووردت الأحاديث التي تُبيِّن صورة الاغتسال الواجب في حقِّ المرأة وكيفيَّته؛ ومن هذه الأحاديث حديث السَّيدة عائشة -رضي الله عنها-: «دخَلَتْ أسماءُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالت: يا رسولَ اللهِ، كيف تَغتَسِلُ إحْدانا إذا طهُرَتْ منَ المَحيضِ؟ قال: تأخُذُ سِدرَها وماءَها فتَوضَّأُ، ثم تَغسِلُ رأسَها وتَدلُكُه حتى يَبلُغَ الماءُ أُصولَ شَعَرِها، ثم تُفيضُ على جسَدِها، ثم تأخُذُ فِرْصَتَها فتطَّهَّرُ بها، قالت: يا رسولَ اللهِ، كيف أتطَهَّرُ بها؟ قالت عائشةُ: فعرَفْتُ الذي يَكْنِي عنه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقُلْتُ لها: تَتَّبِعينَ آثارَ الدمِ».
الغسل من الجنابة للمرأة
الغسل من الجنابة لها ، منها ما هو فرضٌ من فروضِ الغُسل؛ أي لا يَصحُّ الغُسل بدونه، ومنها ما هو مندوبٌ؛ أي يصحُّ الغُسل بدون فعله ولكنَّ فعله يَزيد من الأجر والثَّواب، وقد تعدّدت آراء الفقهاء في ما يُعدُّ فرضاً في الغُسل وما يُعدُّ مندوباً، وكذلك في عدد الفروض؛ حيث بلغت فُروض الغُسل في كلٍّ من المذهب الحنفيِّ والحنبليِّ أحد عشر فرضاً، بينما بلغ عددها في المذهب المالكي خمسة فروضٍ، بينما اقتصر عددها على ثلاثة فروضٍ في المذهب الشَّافعي، وقد أجمعوا جميعاً على أنَّ الغُسل لا يصحُّ بدون كلٍّ من النِّيَّة، وإزالة النَّجاسة، وتعميم الماء على جميع أجزاء الجسد، فكانت هذه الثَّلاثة من الفروض المُتَّفق عليها بين العلماء ولا يصحُّ الاغتسال بدون الإتيان بها.
كيفية الغسل من الجنابة للمرأة
وتبدأ المرأة في الغُسل الواجب بإزالة النَّجاسة إن وُجدت؛ ففي الحيض والنِّفاس مثلاً تقوم المرأة بتتبُّع آثار الدَّم في الموضع إن وُجد وتقوم بازالته بالماء ونحوه، ثمَّ تقوم بتعميم الماء على كلِّ أجزاء الجسد من بشرةٍ وشعرٍ بالماء الطَّهور، مع تعهُّد الأماكن التي يَصعب وصول الماء إليها بالدَّلك، فإن بقي جزءًا ولو يسيراً في الجسد دون أن يصله الماء بَطل الغُسل، وقد أوجب كلاًّ من الحنفيَّة والحنابلة المضمضة والاستنشاق، بينما عدَّهم الشَّافعية والمالكيَّة سُنناً من سُنن الغُسل، مع وجوب النِّيَّة في ذلك كلِّه؛ ألا وهي نيَّة الغُسل، أو رفع الحَدَث الأكبر، أو استباحة ما لا يُباح إلَّا بالغُسل مثل الصَّلاة والطَّواف، ومحلُّ النيَّة القلب، وأمَّا وقتها فيكون عند غَسل أوَّل جزء في البدن أيَّاً كان مكانه، وتجدر الإشارة إلى أنَّ المالكيَّة أوجبوا كلاًّ من الدَّلك والموالاة والتَّرتيب بخلاف الجمهور، ومعنى ذلك:
الدَّلك: هو إمرار اليد على العضو أثناء غسله.
المُوالاة: هي المُتابعة في غسل الأعضاء دون فاصلٍ بينها يؤدِّي إلى جفاف العضو.
التَّرتيب: هو ترتيب غسل الأعضاء.
كيفية الطهارة من الحيض
أقل واجب فيالغسلأن تعم به جميع بدنها حتى ما تحت الشعر، والأفضل أن يكون على صفة ما جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، حيث سألته أسماء بنت شكل عن غسل المحيض فقال صلى الله عليه وسلم: «تَأْخُذُ إِحْدَاكُنَّ مَاءَهَا وَسِدْرَتَهَا فَتَطَهَّرُ فَتُحْسِنُ الطُّهُورَ ثُمَّ تَصُبُّ عَلَى رَأْسِهَا فَتَدْلُكُهُ دَلْكًا شَدِيدًا حَتَّى تَبْلُغَ شُؤُونَ رَأْسِهَا ثُمَّ تَصُبُّ عَلَيْهَا الْمَاءَ ثُمَّ تَأْخُذُ فِرْصَةً مُمَسَّكَةً فَتَطَهَّرُ بِهَا، فَقَالَتْ أَسْمَاءُ: وَكَيْفَ تَطَهَّرُ بِهَا؟ فَقَالَ: «سُبْحَانَ اللَّهِ! تَطَهَّرِينَ بِهَا» فَقَالَتْ عَائِشَةُ كَأَنَّهَا تُخْفِي ذَلِكَ: تَتَبَّعِينَ أَثَرَ الدَّمِ» رواه مسلم، موضحا «الفرصة الممسكة» أي قطعة من القطن أو الصوف مطيبة بالمسك، وتكون بعد الغسل والحكمة من استعمالها: تطييب المحل، ودفع الرائحة الكريهة.
كيفية الطهارة من الحيض
الغسلنوعان، غسل مجزئ، وهو الغسل الواجب، أي الذي يأتي فيه المسلم بالواجبات فقط، والغسل كامل، ويُقصد به الإتيان بالسنن والمستحبات التي كان يفعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفيما يأتي بيان لكلا النوعين بالتفصيل
الغسلالمجزئ:وفي هذا الغسل يكتفي المسلم بالإتيان بالواجبات دون السنن والمستحبات، بحيث ينوي الطهارة، فيزيل ما أصابه من النجاسة، وبعد ذلك يعم بدنه كله بالماء على أي طريقة كانت، حتى لو نزل بماء سباحة، مع المضمضة والاستنشاق على القول الصحيح للحنابلة والحنفية، وقال الشافعي بأنهما سنة.
الغسلالكامل:حيث ينوي المسلم الطهارة، ثم يغسل يداه ثلاث مرات، وبعد ذلك يغسل موضع الأذى، ثم يتوضّأ كوضوء الصلاة، ثم يغسل رأسه ثلاث مرات يروي بها أصول شعره، وبعد ذلك يعمّ بدنه بالماء، فيبدأ أولًا من الشق الأيمن، ثم ينتقل إلى الشق الأيسر، مع مراعاة وصول الماء لشعره وكل أجزاء جسده، والدليل على ذلك ما روته أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- قالت: «كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ إذَا اغْتَسَلَ مِنَ الجَنَابَةِ يَبْدَأُ فَيَغْسِلُ يَدَيْهِ، ثُمَّ يُفْرِغُ بيَمِينِهِ علَى شِمَالِهِ فَيَغْسِلُ فَرْجَهُ، ثُمَّ يَتَوَضَّأُ وُضُوءَهُ لِلصَّلَاةِ، ثُمَّ يَأْخُذُ المَاءَ فيُدْخِلُ أصَابِعَهُ في أُصُولِ الشَّعْرِ، حتَّى إذَا رَأَى أنْ قَدِ اسْتَبْرَأَ حَفَنَ علَى رَأْسِهِ ثَلَاثَ حَفَنَاتٍ، ثُمَّ أفَاضَ علَى سَائِرِ جَسَدِهِ، ثُمَّ غَسَلَ رِجْلَيْهِ».