الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الأوقاف : انعقاد مجلس الفقه السادس بمسجد الإمام الحسين الأحد

مسجد الإمام الحسين
مسجد الإمام الحسين

أعلنت وزارة الأوقاف، في إطار الدور الريادي الذي تقوم به وزارة الأوقاف المصرية في نشر الفكر الوسطي وتصحيح المفاهيم الخاطئة، وخاصة فيما يتعلق بالفقه والفتوى، وتزامنًا مع الشهر الكريم، عقد "مجلس الفقه السادس" لكبار علماء الفقه بمسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه) بالقاهرة الأحد المقبل ٢ /٤ /٢٠٢٣م، تحت عنوان : " فقه الصيام".

مجلس الفقه السادس بمسجد الإمام الحسين

 بحضور كوكبة من علماء الفقه بجامعة الأزهر، وهم :

1. أ.د/ عبد الله مبروك النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية.

2. أ.د/ محمد أبوزيد الأمير نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه البحري.

3. أ.د/ عبد المنعم سلطان أستاذ ورئيس قسم الشريعة الإسلامية، بكلية الحقوق، جامعة المنوفية.

4. أ.د.م/ هاني تمام، أستاذ الفقه المساعد بكلية الدراسات الإسلامية والعربية، جامعة الأزهر بالقاهرة.

قيمة عظيمة من قيم الإسلام

وفي إطار نشر الفكر التنويري والتثقيفي المستنير، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، وفي الليلة السابعة بملتقى الفكر الإسلامي بساحة مسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه) بعنوان: "صلة الرحم" مساء الخميس 30/ 3/ 2023م حاضر فيها الدكتور أحمد على سليمان عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والشيخ أحمد مكي إمام وخطيب مسجد سيدنا الإمام الحسين (رضي الله عنه).

كذلك القارئ الشيخ أحمد أبو فيوض قارئًا، والمبتهل الشيخ محمد الحسن الصعيدي مبتهلًا، وبحضور الدكتور سعيد حامد مدير الدعوة بمديرية أوقاف القاهرة، والدكتور محمود خليل وكيل مديرية أوقاف القاهرة، والشيخ عبد الفتاح عبد القادر جمعة مدير عام الإدارة العامة للإعلام والعلاقات الإسلامية بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وعدد من قيادات وزارة الأوقاف، وجمع غفير من جمهور ورواد المسجد، وقدم للملتقى الإعلامي حسن الشاذلي المذيع بقناة النيل الثقافية.

وفي كلمته أكد الدكتور/ أحمد على سليمان أن صلة الأرحام قيمة عظيمة من قيم الإسلام, والتي حث عليها , ليعيش المجتمع كله في أمن وأمان وسلم وسلام، يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : "إِنَّ اللَّه تَعَالى خَلَقَ الخَلْقَ حَتَّى إِذَا فَرَغَ مِنْهُمْ قَامَتِ الرَّحِمُ، فَقَالَتْ : هَذَا مقَامُ الْعَائِذِ بِكَ مِنَ الْقَطِيعَةِ، قَالَ : نَعَمْ، أَمَا تَرْضَيْنَ أَنْ أَصِلَ مَنْ وَصَلَكِ، وَأَقْطَعَ مَنْ قَطَعَكِ؟ قَالَتْ : بَلَى، قال : فذَلِكَ لَكِ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّه ( صلى الله عليه وسلم ): اقرؤوا إِنْ شِئْتُمْ : "فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ، أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ"، مشيرًا إلى أن النبي (صلى الله عليه وسلم) جعل صلة الرحم من علامات الإيمان، فقال (صلى الله عليه وسلم) : " مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ "،كما أوضح أن النبي (صلى الله عليه وسلم) جعل صلة الأرحام من أسباب دخول الجنة، حيث يقول (صلى الله عليه وسلم): "أيُّها الناسُ أفشوا السلامَ وأطعِموا الطعامَ وصِلُوا الأرحامَ وصَلُّوا بالليلِ والناسُ نيامٌ تدخلوا الجنةَ بسلامٍ"، كما بين أن الله سبحانه جعل صلة الأرحام من الوصايا والواجبات العشر في سورة الأنعام حيث يقول سبحانه: " وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا"

مبينًا أن لصلة الأرحام فوائد عظيمة، وآثارًا جليلة تجعل المجتمع قويًا , ومتماسكًا , ومترابطًا , ونسيجًا واحدًا , كما أن صلة الأرحام معلم من معالم المسلمين، حيث وصفهم الله (تعالى) بقوله: "أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمى إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا الْأَلْبابِ، الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَلا يَنْقُضُونَ الْمِيثاقَ، وَالَّذِينَ يَصِلُونَ ما أَمَرَ الله بِهِ أَن يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ"، محذرًا من أن قطيعة الرحم جريمة كبرى و فساد عظيم قال تعالى: "وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفَاسِقِينَ الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُولَـئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ"، وقطيعة الرحم تجعل الإنسان بعيدًا عن رحمة الله (عز وجل) حيث يقول نبينا (صلى الله علي وسلم) : "لا يَدْخُلُ الجَنَّةَ قَاطِعُ رَحِم".