يصادف اليوم 30 مارس ذكرى وفاة العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، الصوت العذب الذي ما زالت أغانيه تملأ قلوبنا بالشجن و تربت عليها كل الأجيال.
ومع ذكراه يبحث محبيه عن كل مايتعلق بالعندليب و لعل أكثر الأمور غرابة كانت قصة نعشه الفارغ، حيث إن الجنازة التي صُورت وعرضت وحضرها الملايين ما هي إلا جنازة رمزية، وأن النعش المُحاط بعلم مصر وحملته الجماهير كان فارغا من جثمان العندليب.
قصة النعش الفارغ
كان المسؤول عن تأمين الجنازة العقيد أحمد رشدي وشعر بالخوف من الذي ممكن أن يحدث لجثمان عبد الحليم او ان يفشلوا في السيطرة على الوضع، فاتفقوا على أن تتم الصلاة عليه في مسجد عمر مكرم، ويخرج بعد ذلك النعش المحاط بعلم مصر الفارغ من الجثمان فيجنازة رسمية، ويخرج النعش الأخر الموجود به جثمان عبد الحليم ليُدفن في مدافنه في البساتين.
فاروق إبراهيم يؤكد القصة
وهذا ما أكده مصور المشاهير فاروق إبراهيم في إحدى لقاءاته التليفزيونية:" عبدالحليم مات 27 مارس، جه من لندن دخل مستشفى المعادي في الثلاجة، ويوم 30 كانت جنازته خرجناه الساعة ستة الصبح، كان اشترى أرض المدفن في البساتين مكنش اتبنى ولا اتعمل فيها حاجة، وأسرته أصرت يتدفن في مدفنه اللي اشتراه عشان يوم زي ده، اتصلوا بالترابية وعملوا غرفة واحدة للرجال واتدفن فيه ستة صباحا".
وتابع "كان خوف إن النعش يتخطف، ويتبهدل الجثمان، فدفناه وعملنا جنازة رمزية لعبدالحليم لان متأكدين 100% إن ممكن جثمان هيتخطف ولا كانت تقدر حراسة ولا أي حد يمنع حب الناس ليه".