يصادف فى مثل هذا اليوم 29 مارس 1921،عودة سعد زغلول و رفاقة من المنفى إلى القاهرة، حيث عاد الزعيم الوطنى المصري سعد زغلول من منفاه إلى مصر، ولقى استقبالاً شعبياً حاراً، ويقول المؤرخون إن القاهرة شهدت زحاما غير مسبوق على طول طريق الموكب من باب الحديد إلى بيت الأمة.
وكان سعد زغلول اعتقل ونفي إلى جزيرة مالطة بالبحر المتوسط، هو ومجموعة من رفاقه في 8 مارس 1919، فانفجرت ثورة الشعب (ثورة 1919) التي كانت من أقوى عوامل زعامة سعد زغلول، فاضطرت إنجلترا بعدها إلى عزل الحاكم البريطاني، وأفرج الإنجليز عن سعد زغلول وزملائه.
الفترة من تأسيس حزب الوفد إلى اعتزال الحياة السياسية
بعد العودة، قام سعد زغلول بتأسيس حزب الوفد المصري، ودخل الانتخابات البرلمانية عام 1923، ونجح فيها حزب الوفد باكتساح، ثم تولى رئاسة الوزراء من عام 1923 حتى عام 1924، حيث تمت حادثة اغتيال السير لي ستاك، قائد الجيش المصري وحاكم السودان، والتي اتخذتها سلطات الاحتلال البريطاني ذريعة للضغط على الحكومة المصرية، ومارست بريطانيا تهديدات شديدة ضد مصر، فاضطر سعد باشا لتقديم استقالة حكومته في 24 نوفمبر 1924، واعتزل الحياة السياسية بعدها حتى وفاته في 23 أغسطس عام 1927.