عادت الممثلة الأميركية شارون ستون إلى ممارسة الرسم أثناء فترة إغلاق كورونا، واستخدمت هوايتها لتمضية تلك المرحلة الصعبة في حياتها الشخصية، وفي مسيرتها المهنية على حدّ سواء.
وافتتحت شارون ستون (64 عاماً) معرضها الفردي الأوّل في جاليري "Alloushe" في لوس أنجلوس، وتمّ تعليق لوحاتها في ثلاث غرف واسعة، إضافة إلى لوحة كبيرة رئيسية تحمل عنوان المعرض "Shedding" أو "تساقط".
تقول ستون "إن عنوان معرضها يشير إلى جميع أنواع التساقط، بما في ذلك الخسران"، فهي تشعر أن هوليوود التي احتضنتها ذات يوم "قد تخلت عنها الآن".
وأضافت: "فقدت عائلتي السينمائية، كما فقدت عائلتي الشخصية، وتوفي العديد من أقاربي، كما أصيب أخي بنوبة قلبية، ثم توفي ابنه البالغ من العمر 11 شهراً وهو لا يزال في المهد، ماتت والدتي، ثم جدتي أيضاً ".
وتتنوّع لوحات ستون بين شخصيات متأملة ومشاهد تجريدية. وينغمس الزائر في عالم ستون الذي يستثير الشعور بالحنين إلى الماضي والمشاعر المألوفة، كما تنقل مناظرها الطبيعية الزائر إلى أماكن مألوفة حالمة وغامضة.
واشتهرت ستون كممثلة جريئة بدورها المثير للجدل في (Basic Instinct" (1992"، الذي يدور حول الجنس والجريمة.
ممارسة الفن
وعندما انتشر الوباء، وجدت ستون نفسها عالقة في المنزل مثل الجميع. وفي البداية كانت ترسم في غرفة نومها، لكنها أنشأت لاحقًا استوديو خاص بها في ممتلكاتها، وهي الآن ترسم بشكل منتظم يوميًا.
وقالت: "اشتريت أدوات الرسم وبدأت باستعادة سيطرتي على الفرشاة، رسمت ورسمت ورسمت، وأعدت تكوين نفسي. وقد وجدت قلبي. وعثرت على موقعي".
لطالما كانت صناعة الفن جزءاً من حياة ستون. فعندما كانت طفلة تلقّت دروس الرسم من خالتها فون، التي كانت قد درست الرسم والأدب في الكلية. ولاحقاً درست ستون هذين التخصّصين في جامعة بنسلفانيا، مسقط رأسها. لكن عندما انطلقت مسيرتها في التمثيل، لم يكن لديها وقت لممارسة الرسم والفن.
وتابعت: "على مدى عقود، ظل الناس يطلبون مني البقاء في مساري المهني. هذا لم يرضيني، إذ كيف يعرف الناس أن الرسم ليس مساري الحقيقي؟"