فشل مجلس الأمن الدولي، مساء اليوم الاثنين، في تبنى مشروع قرار للتحقيق في تفجير خط أنابيب نورد ستريم، التي وقعت في العام الماضي.
وبعد تفجير نورد ستريم في 26 سبتمبر، سرت تكهنات عن وجود دوافع لدى العديد من الدول للقيام بهذا العمل، مثل روسيا وألمانيا وأوكرانيا وبولندا وبريطانيا والولايات المتحدة.
لكن الغرب استمر بتوجيه أصابع الاتهام إلى روسيا، فيما اتهمت موسكو الولايات المتحدة وبريطانيا بتنفيذ العملية التخريبية.
بايدن أمر بالضربة
قال الصحفي الأمريكي سيور هيرش، في أول مقابلة مع وسيلة إعلام عربية منذ أن نشر تقريره الاستقصائي الصادم حول تورط المخابرات الأمريكية وبأوامر مباشرة من الرئيس بايدن بتدبير تفجير خط أنابيب الغاز الروسي، إنه لن يتراجع عما قاله وإنه متأكد 100 بالمئة من المعلومات التي ذكرها والتي قدمتها له مصادر مطلعة يلتزم بعدم ذكر أسمائها.
وأضاف هيرش الحائز على جائزة "بوليتزر" للصحافة عام 1970 تعليقا على عدم ذكر أسماء مصادره: "هناك أشخاص رائعون يعملون بمنظومة السياسة الأميركية وفي الجيش والاستخبارات هؤلاء الأشخاص أقسموا بأن ولائهم لا يكون للأشخاص وإنما يكون للدستور ولذلك فهم يقدمون المعلومات التي تتعلق بهذا النوع من العمليات بضمير مرتاح".
وتابع: "هم قلقون جدا مما تتطور إليه الأوضاع في أوكرانيا وأنا أقوم بحمايتهم بإخفاء أسمائهم بعد التأكد من المعلومات التي يقدمونها وقد فعلت ذلك مئات المرات عبر العقود الستة الماضية وكانت معظم التقارير والمقالات التي حصلت على أهم الجوائز الصحفية تتضمن معلومات من مصادر مجهلة لضمان حماية أصحابها".
وقال هيرش إن الرئيس بايدن بعد ثلاثة أشهر من الحرب اجتمع مع عدد من المسؤولين بحضور مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان ومسؤولين من وكالة الاستخبارات المركزية، عرضت عليه سيناريوهات كان من بينها تفجير خط نوردستريم وهو ما تم تنفيذه بعد ذلك.
وأضاف هيرش إنه اكتفى بما ذكره في المقال الذي نشره في بداية شهر فبراير الماضي ولن يتبعه بمقال آخر كما يشاع.