ربما لم تترك حضارة تساؤلات بنفس القدر الذي تركته الحضارة المصرية القديمة. كانت لعنة الفراعنة، هي الشيء الأكثر جدلًا خلال القرن الماضي، إذ شغلت هذه الفكرة عقول الملايين من البشر حول العالم أجمع.
أسطورة لعنة الفراعنة
الدكتور زاهي حواس عالم الآثار المصرية الشهير خلال حديث تلفزيوني سابق له تحدث عن الأمر وقال أن الصحافة كانت السبب في الترويج لهذه الفكرة بسبب سعيها لإثارة الجدل، خصوصًا بعدما تم الإعلان عن مقبرة توت عنخ آمون، حيث عثر بعدها على اللورد "كارنارفون" ميتًا، وهو ممول عمليات البحث عن مقبرة توت عنخ آمون، والتي ظلت لمدة 12 عامًا، فبعد هذه الحادثة تحديدًا بدأ الصحفيون جميعًا في الكتابة عن لعنة الفراعنة، وبدأوا يألفون قصصًا لم تحدث إطلاقًا.
فتح المقابر الفرعونية
وأشار زاهي حواس صحيح إلى أن القرآن ذكر السحر، عندما قص حكاية موسى وسحرة فرعون، لكن من المستحيل أن يستمر مفعول هذا السحر لمدة 5000 عام، وعن سبب موت البعض عند فتح المقابر الفرعونية القديمة، حيث أشار إلى أن ذلك يحدث بسبب فتح مقبرة أثرية ظلت مغلقة لآلاف السنين، وبداخلها مومياوات جرى تحنيطها؛ وبالتالي تنتشر الجراثيم وتنتشر في أجسادهم؛ وهو الأمر الذي يؤدي للوفاة السريعة، لذلك عند فتح مقبرة فرعونية حديثة يتم تهويتها، حتى نضمن أن هذه الجراثيم قد اختفت بالفعل، لكن في نهاية الأمر فالأمر ليس مرتبطًا بفكرة لعنة الفراعنة، لأنها غير موجودة.