فتحت بلغاريا تحقيقاً في لوحة مجهولة قد تكون من أعمال الرسام الأميركي جاكسون بولوك (1912-1956)، في قضية غامضة أثارت اهتماماً واسعاً في البلاد خلال اليومين الأخيرين.
وقالت النيابة العامة إن اللوحة "تحمل إهداءً لنجمة هوليوود لورين باكال، صديقة الرسام، وذلك بمناسبة عيد ميلادها الخامس والعشرين، في 16 سبتمبر 1949".
وثمة عنصر آخر لافت يتمثّل في توقيع الديكتاتور الروماني السابق نيكولاي تشاوشيسكو على ظهر اللوحة، "ما يشير إلى أنها كانت جزءاً من مجموعته الفنية، وفق ما أكدت الحكومة البلغارية".
اليونان وبلغاريا
اللوحة القماشية التي اكتُشفت في شقّة في صوفيا الشهر الماضي، موقّعة من الفنان لكنّها غير مدرجة في السجلات الفنية ضمن أعماله. ويبدو أنه تم الاحتفاظ بها في اليونان لسنوات عدة، قبل تهريبها إلى بلغاريا بهدف بيعها في الخارج.
وتحدث وزير الداخلية البلغاري إيفان ديميرجيف في مقابلة مع قناة "بي تي في" عن "أصالة شبه مؤكدة للوحة".
وبحسب رأي خبراء، فإن اللوحة "تستجيب بأسلوبها وتقنياتها الفنية للخصائص الجمالية التي تتميّز بها أعمال بولوك، خلال الفترة الممتدة بين عامي 1945 و 1950".
مئة مليون دولار
وقالت نائبة المدعي العام في صوفيا ديسلافا بيتروفا "إن تحليل التركيب الكيميائي للألوان (خطوط متداخلة باللونين الأحمر والأسود على خلفية ذهبية)، كشف عن أوجه تشابه مع لوحات أخرى".
وأوضحت فيسيلا رادويفا من المتحف الوطني للفنون الجميلة أن "مئات الرسامين في ذلك الوقت، ومزوّري الأعمال الفنية أيضاً، استخدموا هذه الألوان".
أضافت: "أعطينا رأينا من دون الإدلاء بأي تعليق بشأن أصالة العمل، لأن بلغاريا لا تضمّ أي مجموعة عامة للفنان، بما يتيح لأخصائيين الجزم بصورة نهائية".
وقالت مصادر فنية إنه في حال التأكد من توقيع بولوك فعلاً، فقد تصل قيمة هذا العمل إلى 100 مليون دولار، اعتماداً على التصنيف الحالي للفنان وفق السلطات التي تؤكد حيازتها حقوق اللوحة.
ولم تقدّم الشرطة اليونانية ونظيرتها الأوروبية (يوروبول)، اللتان شاركتا في عملية الاستحواذ على العمل، أي تفاصيل حول الملف.