تحركت أسعار الذهب في نطاق ضيق مساء أمس الجمعة بعد أسبوع متقلب حتى الآن إذ بدد ارتفاع الدولار الدعم الذي تلقاه المعدن الأصفر من انخفاض عوائد السندات الأمريكية لكن الرهانات على التوقف المؤقت عن رفع أسعار الفائدة الأمريكية عززت التوقعات بشأن السبائك التي لا تدر عائدا.
ولم يطرأ تغيير يذكر على الذهب في المعاملات الفورية ليسجل 1996.19 دولار للأوقية متحركا في نطاق 20 دولارا تقريبا. وارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.1 بالمئة إلى 1997.50 دولار.
وانخفضت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات للجلسة الثالثة على التوالي، بينما ارتفع مؤشر الدولار 0.7 بالمئة.
وفيما يتعلق بالمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة 0.4 بالمئة إلى 23.22 دولار للأوقية وتتجه نحو تحقيق مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي.
وتراجع البلاتين 1.9 بالمئة إلى 965.94 دولار، كما انخفض البلاديوم 1.8 بالمئة إلى 1404.45 دولار.
التضخم
قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إن تركيز الاحتياطي الفيدرالي ينصب في هذه الفترة على التشديد النقدي، وهذا مختلف عن التشديد الائتماني المرتبط بأزمة البنوك، مشددًا على أنَّ لهجة البنك المركزي الآن بشأن رفع أسعار الفائدة تحوّلت من الحديث عن "مواصلة رفع الفائدة" إلى الحديث عن "بعض الزيادات" في الفترة المقبلة.
وأوضح باول أن "توقعاتنا الأساسية لا تشير إلى خفض لأسعار الفائدة" خلال العام الجاري، "وسنرفع أسعار الفائدة بمعدل أكبر إذا احتجنا إلى ذلك"، مشيرًا إلى أن البيانات الاقتصادية القادمة هي التي ستحدّد الاتجاهات بشأن الفائدة.
وقال إن انخفاض التضخم قد يأتي كنتيجة لتشديد ظروف الائتمان بين البنوك في أعقاب المشكلات الأخيرة، وليس بالضرورة كنتيجة للتشديد النقدي وحده، ولذلك يجب الانتظار لمعرفة ما ستسفر عنه كل هذه التطورات الأخيرة.
ولفت رئيس الاحتياطي الفيدرالي في مؤتمره أمس إلى أنَّ التضخم يواصل انخفاضه منذ 6 أشهر "وإن كان بوتيرة أبطأ مما نريده".