EN 
قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، مساء الأربعاء، إن ما قامت به الصين من وساطة في عودة العلاقات بين السعودية وإيران، يعتبر تصرفًا ذكيًا، مشيرًا إلى أن بكين استغلت ما تحقق في المناقشات بين البلدين لاستضافة ختام المحادثات.
وأوضح بلينكن في تصريحات صحفية: "السعوديون والإيرانيون تحدثوا على مدار العامين الماضيين في عمان والعراق والصين استغلت ما تم تحقيقه".
وأضاف: "ما قامت به الصين وبذكاء هو استغلال ما تحقق في تلك النقاشات لاستضافة ختام المحادثات للتوصل لاتفاق. إن الصين لم تقرب الطرفين السعودي والإيراني ولكنها فقط استضافتهما في ختام المحادثات".
لقاء مرتقب
وكان وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، قال الأسبوع الماضي إنه سيلتقي نظيره السعودي فيصل بن فرحان قريبًا، وذلك بعد التوصل إلى اتفاق في وقت سابق من هذا الشهر لاستئناف العلاقات بين طهران والرياض برعاية الصين.
وأضاف عبد اللهيان خلال مؤتمر صحفي عن المفاوضات بين إيران والسعودية، "كان اقتراح إيران يتمثل في عقد اجتماع على مستوى المديرين السياسيين لوزارتي خارجية البلدين في بكين، لكن الجانب السعودي عبر عن رغبته في إجراء مفاوضات على مستوى عالٍ للمسؤولين الأمنيين، واتفقنا على قيام وفود فنية بزيارة السفارات والتحضير لإعادة فتحها"، مشيدا بـ"التطور الحاصل في العلاقات السعودية الإيرانية".
ولفت إلى أن "الزيارات التي يقوم بها علي شمخاني في المنطقة التي شملت حتى الآن الإمارات والعراق ذات طابع أمني"، مبينًا أن "زيارة شمخاني إلى العراق ستشهد توقيع وثيقة أمنية شاملة".
وفيما يخص أزمة اليمن، قال الوزير الإيراني "نحن نعتبر أن ملف اليمن وثيق الصلة بالأطراف اليمنية، ونعتقد أن على هذه الأطراف اتخاذ قرار في هذا الشأن"، مؤكدا أن"التركيز على السلام في المنطقة أحد الاتفاقيات بين إيران والرياض"، وفق تعبيره.
