يصدر قريبًا للدكتور محمد حمزة العميد السابق لكلية الآثار جامعة القاهرة كتاب «المؤرخ.. قراءة جديدة في السجل التاريخي والأثري لمصر والشرق الأدنى».
يعالج الكتاب العديد من القضايا التاريخية، والدينية، والملفات الشائكة، والحلقات والفجوات التاريخية التي لم تحسم بعد؛ ويأتي على رأسها تاريخ الأنبياء والقصص القرآني؛ ورحلة العائلة المقدسة في مصر وضبط وتحقيق وتدقيق تاريخ ميلاد الرسول صلى الله عليه وسلم، وتاريخ بعثته لأول مرة وحملة الفيل، وكذلك وتحديد تاريخ انتصار الفرس على الروم بدقة لأول مرة وانتصار الروم على الفرس في بضع سنين كما ورد في مطلع سورة الروم وعلاقة ذلك بالتاريخ الإسلامي المبكر.
تاريخ فتح مصر الحقيقي
ويتناول الكتاب أيضًا تاريخ فتح مصر حيث يرجح أن فتح مصر لم يكن عام 20 -21 هجرية، كما هو شائع ومعروف وذلك اعتمادًا على الأدلة الأثرية المتوافرة حتى الآن؛ وفي الجزء الثالث من هذا الكتاب يعالج الكتاب موضوعا على جانب كبير من الخطورة و الأهمية على الأمن القومى المصري وهو علم المصريات متى وأين وكيف ولماذا وماهو المقصود، والمغزى الحقيقي من صياغة هذا المصطلح في القرن 19م، وكيف حققت المتاحف الأربعة الرئيسة ذلك التوجه في القرن 19م، وأوائل القرن 20م؛ كما يتناول هذا الجزء دراسة المتحف القومى الأول للحضارة المصرية الذي يرسي الأساس العلمي لمصطلح علم المصريات الحقيقي الذي يجب تعميمه وانتشاره وهو أنه يقصد بهذا المصطلح تاريخ وحضارة وآثار وثقافة وتراث مصر من عصور ما قبل التاريخ إلى نهاية النظام الملكي وقيام النظام الجمهوري، عام 1953م وهو ما يتوافق مع الدستور وقانون الآثار 117لسنة 1983م وتعديلاته.
وعلى ذلك فهذا الكتاب يحسم الخلاف بين الفقيه، وعالم الآثار، ويفتح الأبواب على مصراعيها لقراءات جديدة، وبحث وفحص، وتحليل، ودراسة، الكثير من الثغرات، والفجوات، والحلقات المفقودة، في تاريخ مصر والشرق الأدني وفق المنهج العلمي السليم، وهو المنهج التكاملي النقدي التحليلي المقارن للمصادر المباشرة وغير المباشرة على السواء.