نشهد غدآ ظاهرة فلكية فريدة، تحدث تغيرا فى الوقت، وهي ظاهرة تتكرر مرتين فقط كل عام و هي ظاهرة الاعتدال الربيعي التي يكون خلالها نهار وليل الأرض متساويين في الطول ما ينتج عنه 12 ساعة من ضوء النهار و12 ساعة من الليل .

نهاية شتاء 2023

يستعد الكثير ممن لا يحبون فصل الشتاء، لاستقبال فصل الربيع، لأن غدآ هو نهاية فصل الشتاء فلكيآ في مصر، ونبدأ استقبال فصل الربيع الذي تبدأ فيه الحرارة بالارتفاع و اعتدال درجات الحرارة واتجاه إلى الأجواء المعتدلة، ويسبق فصل الصيف فصل الربيع الذي يعد من الفصول المحببة لدى الكثيرين بسبب بداية اعتدال درجات الحرارة وتفتح الزهور وهو أجمل الأوقات للذهاب إلي الحدائق والاستمتاع بها بعيدآ عن حرارة الصيف وبرودة الشتاء.

تساوي عدد ساعات الليل والنهار على الكرة الأرضية

وقال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك السابق، أننا نشهد غدا الاثنين 20 مارس ذروة الاعتدال الربيعي فلكيا حيث تشرق الشمس عمودية تماما على خط الاستواء، محدثه تغير فى الوقت، فيتساوى طول الليل والنهار على الكرة الأرضية.

وأوضح الدكتور تادرس، أن الشمس تشرق غدآ من نقطة الشرق تماما وتغرب في نقطة الغرب تماما حيث تتعامد أشعة الشمس على خط الاستواء فتتساوي كمية الإشعاع الشمسي على نصفي الكرة الأرضية (الشمالي والجنوبي) والذي ينتج عنه تساوي عدد ساعات الليل والنهار حيث يبلغ كل منها ١٢ ساعة تقريبا.

حدث مبهر | لؤلؤة المجموعة الشمسية يظهر بجوار القمر الليلة

وتابع، أن الاعتدال الربيعي يكون في نصف الكرة الشمالي يقابله الاعتدال الخريفي في نصف الكرة الجنوبي، وتكون الشمس غدآ فوق الرأس تماما وقت الظهيرة وهذا لسكان خط الاستواء حيث لا يكون لهم ظلا على الأرض هناك، وأن ذلك اليوم ايضآ سوف يمثل الاعتدال الخريفي في نصف الكرة الجنوبي.

وأشار رئيس قسم الفلك الأسبق، إلى أن الظاهرة ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض، بل يحبها هواة الفلك والمهتمين بعلوم الفضاء لمتابعتها.

وتحدث ظاهرة الاعتدال مرتين فقط في السنة، عندما تصطف الأرض مع مدارها حول الشمس، مرة في 20 مارس ويسمى الاعتدال الربيعي ومرة أخرى في 23 سبتمبر ويطلق عليه الاعتدال الخريفي.

فصل الربيع في مصر

يشهد المناخ في مصر خلال فصل الربيع تقلبات في الجو نتيجة لنشاط رياح الخماسين، وهي رياح جنوبية شرقية فصلية جافة وحارة تأتي من الصحراء الكبرى محملة بآلاف الأطنان من الرمال تصل إلى مصر وبلاد الشام ومنطقة شبه الجزيرة العربي، وتحد من مدى الرؤية بشكل كبير حتى إنها تصل إلى درجة الانعدام تماما في بعض الأحيان، إذ تحجب نور الشمس، وتكون جافة وتتميز بشدة لهيبها وحرارتها المرتفعة.