يحرص يوميا ملايين من البشر، علي قراءة أخبار الأبراج والتي تتنبأ بحظوظهم خلال اليوم وما قد يخبئه لهم من حظوظ أو عقبات، وانتشر التنجيم أو ما يعرف بـ “الأبراج”، منذ زمن طويل للغاية حتي أصبح عادة يومية عند الكثيرون وهناك من يؤيدها ويصدقها إلي درجة الإيمان والتصديق الكامل، وهناك معارضين لهذا الأمر.
صفعة علي وجه خبراء الأبراج
وحول هذا الأمر قال الدكتور ياسر عبد الهادي الأستاذ بمعهد بحوث الشمس بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، أن فكرة أن تكون الأبراج علم أمر قتل بحثآ ومردود عليه بصورة كبيرة من قبل، وأن جميع علماء الفلك أكدوا علي أنه لا يوجد أي ربط بين أبراج النجوم وحياة الإنسان علي كوكب الأرض.
وأكد عبد الهادي خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أن الأبراج موجودة وهي عبارة عن مجموعات نجمية معروفة لدي جميع علماء الفلك والمنشغلين بيه، وإنها عبارة عن 88 برجا أو مجموعة نجمية سماوية، ولكن المعروف والمشهور منها 13 برجا فقط وذلك لأنهم يقعون في مسار مرور الشمس.
أبراج النجوم ليس لها أي دور في تحديد مصير الشخص وسلوكه وطباعه
وأضاف الأستاذ بمعهد بحوث الشمس بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، أن أبراج النجوم ليس لها أي دور في تحديد مصير الشخص وسلوكه وطباعه، وأن علم الأبراج من العلوم الزائفة وليس له أى إثبات علمي، وأن هناك من حاول الربط بين الأهرمات وبين النجوم والأبراج، وهناك نظرية تقول أن السبب في بناء أبو الهول كان لأن الشمس اشرقت من برج الأسد ولهذا كان هذا الشكل المميز لحارس الأهرامات، ولكن تلك النظرية مردود عليها وتم نفيها لأنه بعد إجراء الحسابات الفلكية مرة أخرى وجدوا أن الشمس لم تشرق من برج الأسد ولكن كانت من برج العذراء.
الأبراج علم زائف
وأشار الدكتور ياسر عبد الهادي، إلي أن مثل هذه العلوم تأتي في نطاق العلوم الزائفة، والتي لا يوجد أي دليل علمي حقيقي عليها، مؤكدآ علي أن علم الفلك والاسترشاد بالنجوم أمر علمي وحقيقي ولكن لا يوجد أي ربط بين ذلك وبين الطالع وحظك اليوم، وأن مواليد البرج الفلاني يكونوا أصحاب شخصية معينة ويتمتعون بصفات مميزة عن غيره، فكل هذا كلام غير علمي ولا أساس له .