تحرص الحكومة على توفير السلع الاستراتيجية للمواطنين قبل حلول شهر رمضان 2023، خاصة التي يقبل عليها المواطنون بكثرة من اللحوم والدواجن والأرز والفول والعدس وغيرها، وبيعها بأسعار مخفضة بالأسواق والمجمعات والمنافذ.
استثناء سلع الفول والعدس والأرز
وقامت الحكومة متمثلة في عدد من الوزارات والجهات المعنية وعلى رأسها وزارتي الزراعة واستصلاح الأراضي، والتموين والتجار الداخلية باستيراد العديد من السلع الضرورية، مثل اللحوم، والأقماح وغيرها، ضمن خطتها لتوفير السلع الأساسية وطرحها بأسعار مخفضة في معارض أهلا رمضان.
وقرر البنك المركزي المصري ، مد فترة السماح للبنوك باستثناء الأرز والفول والعدس، من الغطاء النقدي، بواقع 100%، على العمليات الاستيرادية، لأغراض التجارة لمدة عام ينتهي في 15 مارس 2024، موضحا أن "القرار يأتي في ضوء عمليات المتابعة لاحتياجات السوق والحرص على تسهيل الإجراءات الاستيرادية لمقابلة احتياجات المواطنين".
وأضاف البنك المركزي، أن القرار يسري على العمليات الاستيرادية لكافة الشركات مع مراعاة الدراسة الائتمانية التي يجريها كل بنك.
ويأتي القرار بعد القرار الأخير الذي أصدره البنك المركزي، في ديسمبر 2015، بضوابط العمليات الاستيرادية، وكان آخر كتاب دوري لاحق لها بتاريخ 10 مارس 2022، بشأن السماح للبنوك باستثناء الأرز والفول والعدس من الغطاء النقدي بواقع 100% على العمليات الاستيرادية لأغراض التجارة لمدة عام آخر ينتهى في مارس 2023.
وأكد حازم المنوفي، رئيس شعبة المواد الغذائية بالغرفة التجارية في الإسكندرية، أن قرار البنك المركزي الخاص باستثناء الأرز والفول والعدس، من شرط الغطاء النقدي، لمدة عام، حتى 15 مارس 2024، جيد جدا، لأنه يسهل عمليات الاستيراد، موضحا أن الغطاء النقدي هو الاعتماد المستندي، حيث كان يلزم المستوردين للأرز والعدس والفول، توفير قيمة الصفقة كاملة بالعملة الأجنبية قبل استيراد السلع وتوفيرها بالبنوك.
تعزيز مخزون الفول والأرز والقمح
وأكد المنوفي، خلال تصريحات لـ"صدى البلد"، أن القرار الذي يستثني استيراد الفول والعدس والأرز، من شرط الغطاء النقدي، والاكتفاء فقط بخطاب ضمان، صادر من البنك بناءً على طلب المستورد يقر فيه بأن يدفع قيمة الصفقة للمُصدر، يعمل على سهولة استيراد الأرز والعدس والفول، باعتبارها من السلع الغذائية الهامة، ويساعد ذلك أيضا على تعزيز المخزون الاستراتيجي من هذه السلع.
وأوضح المنوفي، أن قرار البنك المركزي، يدعم استقرار أسعار السلع الاستراتيجية وهي الأرز، والفول، والعدس، حيث يتيح وفرة من المعروض، ويجعل هناك تحوطا من الأزمات عبر توفير مخزون استراتيجي كافٍ لتلبية الطلب المحلي، إضافة إلى هدوءأسعار الأرزوالفول والعدس.
كان الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أكد خلال افتتاحه معارض أهلا رمضان بالقاهرة، أن احتياطي السلع الاستراتيجية في مصر يكفي لفترة كبيرة، ووجه المواطنين بشراء احتياجاتهم فقط من السلع.
من جانبه، أكد الدكتور علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، على أن احتياطي السلع الاستراتيجي، يكفي عدة أشهر، موضحا خلال افتتاحه معرض أهلا رمضان المقام بقاعة المؤتمرات في الفترة من 16 الى 21 مارس الجاري بمشاركة 126 عارضا، أن احتياطي السلع كالتالي:
- احتياطي القمح يكفي 3.3 شهر وسيبدأ الموسم الجديد في منتصف أبريل المقبل.
- احتياطي الزيت يكفي 5 أشهر.
- احتياطي السكر يكفي 3 أشهر ومازال موسمي حصاد وتوريد محصولي البنجر والقصب لانتاج السكر مستمرا.
- احتياطي الأرز التمويني يكفي 3.3 شهر، لافتا إلى أنه تم استيراد كميات قبل شهر رمضان لتحقيق التوازن في السوق حيث تم التعاقد على كميات من الأرز الهندي لطرحه بالمنافذ خلال شهر رمضان كما سيتم استيراد كميات آخرى لتعزيز المخزون الاستراتيجي.